رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الأوقاف: الأوطان لا تُبنى إلا بالعلم والمال

وزير الأوقاف فى جانب
وزير الأوقاف فى جانب من الحدث

شهد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، حفل ختام المعسكر التثقيفي للطالبات الوافدات المسجلات على منحة مكتب الزكاة الكويتي بالقاهرة، والذي يضم 50 طالبة من الدارسات بالأزهر الشريف من دول ماليزيا، وتايلاند، وإندونيسيا، بحضور السفير غانم صقر الغانم سفير دولة الكويت بالقاهرة والمندوب الدائم لدولة الكويت لدى جامعة الدول العربية، والدكتور محمد عزت محمد الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ سلامة عبد الرازق مدير مديرية أوقاف الإسكندرية.

وفي كلمته رحب الدكتور  محمد مختار جمعة وزير الأوقاف  بالحضور متمنيًا للجميع دوام التوفيق، مؤكدًا أن هذا المعسكر يأتي ضمن النشاطات التثقيفية التي تقدمها وزارة الأوقاف تكاملا مع دور الأزهر الشريف ومكتب بيت الزكاة الكويتي للمشروعات الخيرية.
وأكد وزير الأوقاف أن الدور الأول المنوط بطالب العلم هو التفوق العلمي، فمن أراد أن يخدم وطنه فمن خلال جده وتفوقه، فخدمة الأوطان جزء لا يتجزأ من خدمة الأديان، ومصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، والأوطان لا تبنى إلا بالعلم والمال، حيث يقول الشاعر:
بالعلم والمال يبني الناس ملكهم
لم يبن ملك على جهل وإقلال
ويقول آخر: 
أروني أمة بلغت مناها
بغير العلم أو حد اليماني
فلا بد من علم يبني وقوة تحمي، فمن أراد أن يخدم دينه ووطنه فمن خلال جِدِّه وتفوقه، يقول الشاعر:
ومن لم يذق مر التعلم ساعة
تجرع ذل الجهل طول حياته
فإذا أحب الطالب العلم وأخلص فيه لله (عز وجل) تحول هذا التعب إلى أفضل أوقاته وأحلى ملذاته، وقد قالوا: الناس ثلاث معلم ومتعلم وهما في الأجر سواء، والثالث الذي لا يعلِّم ولا يتعَلَّم لا خير فيه، وقالوا - أيضًا - كن عالما أو متعلمًا ولا تكن الثالث فتهلك، ولذا قالوا: فمن تعلم ثم عمل بما تعلم ثم علَّم الناس فذلك يدعى عظيمًا في ملكوت السماوات، وقال الشاعر:
لا تحسبنَّ العلمَ ينفعُ وحدَه
ما لم يتوَّج ربُّه بخلاقِ
والعلمُ إِن لم تكتنفهُ شمائلٌ
تُعْليهِ كان مطيةَ الإِخفاقِ
وقديمًا سُئل أحد الحكماء: كيف تصنع الثقة في تلاميذك وطلابك ؟ قال: من قال لا أعلم قلنا له تعلم، ومن قال لا أستطيع قلنا له حاول، ومن قال مستحيل قلنا له جرب، فإن تعثر بعد ذلك كله قلنا له: إذا لم تستطع شيئا فدعه وجاوزه إلى ما تستطيع دون أن تيأس أو تتوقف.
وأكد أن العلم لا نهاية له، فالعلم من المهد إلى اللحد، ومع المحبرة إلى المقبرة، وكلما تعلم الإنسان أكثر استشعر أن حاجته إلى العلم تزداد، فالعلم محيط لا شاطئ له.

وفي كلمته وجه السفير غانم صقر الغانم سفير دولة الكويت بالقاهرة الشكر لوزير الأوقاف على حفاوة الاستقبال، وعلى هذه الدورات المعدة للطالبات الوافدات الدارسات بالأزهر الشريف على منحة بيت الزكاة الكويتي، مؤكدًا أن هذه الدورات التدريبية والتثقيفية المتنوعة التي يقدمها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية للطلاب والطالبات الوافدين تعكس الدور الذي تضطلع به وزارة الأوقاف في جمهورية مصر العربية الشقيقة في تعليم مبادئ الإسلام الصحيح، ورسالته الأصيلة التي تدعو للسلام والتسامح وتدعو إلى الوسطية.
وأكد أن التعاون القائم بين دولة  الكويت وجمهورية مصر العربية في مختلف مجالات التنمية الفكرية والثقافية والدينية يتميز  بتطابق الرؤي والأهداف بفضل القيادة الحكيمة للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ووجه الشكر لوزارة الأوقاف المصرية ولوزير الأوقاف لدعمه لمثل هذه البرامج التثقيفية ولرئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وللقائمين على معسكر أبو بكر الصديق لتقديم كل سبل الدعم للطلاب والطالبات الوافدين وشمولهم برعايتهم الكريمة.

وفي كلمتها، أعربت سلوى بنت فريج العنزي مدير بيت الزكاة الكويتي للمشروعات الخيرية عن شكرها للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على الاستضافة الكريمة للطلاب والطالبات، مؤكدة أن هذه الدورات التثقيفية تسهم في نشر الفكر الإسلامي المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة، والتعامل بأخلاق الإسلام، مؤكدة العناية التامة بشئون الطلاب الدارسين ضمن هذه المنحة بالأزهر الشريف، والتي تسهم في خلق جيل قادر على مواجهة التحديات والمساهمة في بناء بلادهم، مثمنة التعاون المستمر بين وزارة الأوقاف المصرية ومكتب الزكاة الكويتي للمشروعات الخيرية.