رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحف قطرية: استخدام "الفيتو" ضد وقف إطلاق النار فى غزة "مؤسف للغاية"

الفيتو
الفيتو

 أكدت الصحف القطرية، اليوم الخميس، أن استخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار تقدمت به الجزائر لمجلس الأمن، نيابة عن المجموعة العربية، يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة "أمر مؤسف للغاية".

وكتبت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها تحت عنوان "ازدواجية المعايير" أن قرار استخدام حق النقض "الفيتو" يفضح مرة أخرى ازدواجية المعايير وتباين مواقف المجتمع الدولي إزاء جرائم الحرب الممنهجة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، معربة عن أسفها من استخدام "الفيتو" ضد مشروع قرار الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.

من ناحيتها، ذكرت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها تحت عنوان "فشل جديد لمجلس الأمن في وقف الحرب" أن فشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع القرار يؤكد من جديد عدم اكتراث المجتمع الدولي بالأوضاع الإنسانية المأساوية في القطاع ويفضح ازدواجية المعايير وتباين مواقف المجتمع الدولي إزاء جرائم الحرب الممنهجة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

واستنكرت الصحيفة الموقف الذي اتخذته الولايات المتحدة باستخدام حق "الفيتو" والذي من شأنه أن ينعكس سلبًا على دور مجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين؛ ذلك أن تداعياته تهدد بتوسع نطاق الحرب وزعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها، كما يهز مصداقية المنظومة الأممية، ويزيد من حالة الشلل التي تشهدها الأمم المتحدة، ويعرقل مهامها في حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

بدورها، أشارت صحيفة (الراية) تحت عنوان "ازدواجية معايير مقيتة" إلى أنه رغم القتل والدمار والتهجير والأوضاع الإنسانية الكارثية التي تلاحق الشعب الفلسطيني في غزة، إلا أن العالم لا يزال يتعامل مع مأساة القطاع بازدواجية معايير مقيتة، فمع تعالي الأصوات الدولية بضرورة الوقف الفوري -غير المشروط- للعدوان الإسرائيلي على غزة، وإيقاف المجازر وجرائم التطهير العرقي، وسياسة العقاب الجماعي الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل في القطاع، يتم إيقاف أي تحرك دولي جاد لإنقاذ الشعب الفلسطيني تحت مسميات ضرورة حماية أمن إسرائيل.

وأكدت الصحيفة أنه بدلًا من إعاقة قرار وقف إطلاق النار الفوري، كان يجب ضمان وصول المساعدات الإنسانية لجميع مناطق غزة وتشجيع الحل السياسي ودعم الوساطة لإنهاء هذا العدوان وإطلاق سراح الرهائن.

وتحت عنوان "العالم يخذل أهل غزة" نشرت صحيفة (البننسولا) الناطقة باللغة الإنجليزية، أن مجلس الأمن ناقش قضية الحرب في غزة عدة مرات، لكنه للأسف لم يتمكن من التوصل إلى قرار؛ بسبب غياب الإجماع بين أعضائه الخمسة الدائمين، مضيفة أن الولايات المتحدة استخدمت مرة أخرى هذا الأسبوع حق النقض "الفيتو" ضد قرار للأمم المتحدة يحظى بتأييد واسع النطاق يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة، لافتة إلى أنه بالرغم من الجهود الدبلوماسية والدعوات لوقف إطلاق النار، فشل المجتمع الدولي بشكل جماعي حتى الآن في وقف هذه الحرب وضمان إيصال المساعدات الإنسانية الكافية لأكثر من مليونين من سكان غزة.

وأشارت إلى أنه مع مقتل أكثر من 29 ألف شخص وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين، يحتاج العالم إلى إيجاد طريقة لوقف هذه الحرب، كما يجب على القوى الإقليمية والعالمية الاتفاق والمساعدة في تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار لإنقاذ مئات الآلاف من المدنيين العالقين في هذا الصراع.