ممثلة كوبا أمام "العدل الدولية" تستعرض الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى

قالت ممثلة كوبا أمام محكمة العدل الدولية، إن الشعب الفلسطيني بكل أطيافه رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا، لا زالوا يتعرضون للقوة غير الشرعية من قبل إسرائيل كدولة احتلال، بشراكة مستمرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في انتهاك واضح للقانون الدولي وتشجيع لارتكاب الإبادة الجماعية.

الوضع السائد في الأراضى الفلسطينية لا يمكن أن يستمر وهى مسئولية دول العالم

وأضافت ممثلة كوبا، اليوم الأربعاء، خلال المرافعة أمام محكمة العدل الدولية حول الممارسات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن الوضع السائد في الأراضي الفلسطينية لا يمكن أن يستمر وهي مسئولية دول العالم، فإسرائيل تنتهك النظام العالمي الجديد والقانون الدولي بشكل فاضح عبر ممارساتها في الأراضي الفلسطينية من خلال تقطيع الأراضي واحتلالها بالقوة، لافتةً إلى أن المادة 22 من ميثاق الأمم المتحدة تنص على احترام المبادئ القانونية الدولية والحقوق المتساوية للجميع وعدم التنكر لها، لأن في ذلك انتهاكا للقانون العام الدولي والقانون العرفي الدولي.

الاحتلال عمل غير قانونى وغير شرعى

وأوضحت أن إسرائيل انتهكت القوانين الدولية أمام أعين المجتمع الدولى من خلال استمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية، مؤكدةً أن هذا الاحتلال هو عمل غير قانوني وغير شرعي واستمراره يعمل على إيقاع الضرر والأسى الأكبر بحق الشعب الفلسطيني

وأشارت إلى أن القرار رقم (242) الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي لحل القضية الفلسطينية يطالب بانسحاب القوات العسكرية الإسرائيلية من كل الأراضي المحتلة عام 1967 وأيضًا العودة إلى ما قبل الخط الأخضر ورسم الحدود بين فلسطين وإسرائيل.

الممارسات الاستعمارية الإسرائيلية

وأكدت أن دول العالم والأمم المتحدة حددت بأن السياسات الاستعمارية والممارسات الاستعمارية الإسرائيلية والمشاركة أو الشراكة فيها فيه انتهاك للقانون الدولي ولا بد من وقف مثل هذه الأعمال ووقف حالة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.

ونوّهت إلى أنه لا يكمن القبول بالممارسات الاستعمارية التي يخضع لها الشعب الفلسطيني إذ يوجد للشعب الفلسطيني الحقوق الغير القابلة للتصرف لبناء حياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، موضحةً أنه يجب وعلينا أن لا ننسى هنا أهمية الاعتراض بالحقوق المتساوية وحق تقرير المصير والمعايير الواضحة في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

تغيير الطبيعة السكانية

وأشارت ممثلة كوبا إلى أن وجود المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتغير الطبيعة السكانية للأراضي الفلسطينية المحتلة وتشريد الفلسطينيين وبناء الجدار الفاصل العنصري وممارسات السرقة للموارد الطبيعية للأرضي الفلسطينية وحرمان الشعب من حقه في الحركة وعدم تمكينه من ممارسة حقه في الحياة وفي تقرير المصير- فيه انتهاك واضح للقانون الدولي.

 وألمحت أن عملية الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية المحتلة ومصادرتها من أصحابها من شأنه أن يخلق أمرًا واقعًا غير قانوني وغير شرعي لأنه فيه انتهاك لحقوق المدنيين الفلسطينيين لدرجة إمكانية تصنيفه جريمة حرب. 

الإبادة الجماعية

وأكدت أن الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ليست فقط مقتصرة على ما ترتكبه إسرائيل هذه الأيام، وإنما أيضًا ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية بمنع المجتمع الدولي من توفير الحماية للشعب الفلسطيني وتبرير عمل إسرائيل بأنها تقاتل إرهابيين، هذا الأمر غير قانوني من وجهة نظر كوبا، إذ إن تبعات هذه الإجراءت يجب أن لا تحل بالطريقة التي تنظر بها الولايات المتحدة الأمريكية من وجهة النظر القانونية.