رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير سعودى لـ"الدستور": واشنطن لديها أهداف فى البحر الأحمر غير ردع "الحوثى"

الحوثيون
الحوثيون

قال المحلل والكاتب السياسي السعودي مبارك آل عاتي، ‏إن التوترات الحالية في البحر الأحمر تعد أحد مظاهر امتداد آثار الصراع الدائر في غزة إلى باقي المنطقة.

وأضاف آل عاتي في تصريحات لـ"الدستور": "منذ ثلاثة أشهر وجنوب البحر الأحمر يشهد تصاعدًا في التوتر الناجم عن اعتراض الحوثيين  بعض السفن، التي تقول إنها إسرائيلية، أو  في طريقها إلى موانئ إسرائيل، بزعم الضغط  لإيقاف عدوانها على الشعب الفلسطيني"، لافتًا إلى أنه في المقابل تواصل الولايات المتحدة وبريطانيا عبر تحالفهما شن هجمات محددة على مواقع يمنية بزعم ردع الحوثيين.

الولايات المتحدة تخسر سُمعتها في المنطقة

وأردف المحلل السياسي السعودي: "وبين الفعل وردة الفعل،  تزداد صورة الولايات المتحدة قتامة في المنطقة، وتخسر كثيرًا من سمعتها بسبب أن موقفها جاء لحماية إسرائيل، وبسبب أن فعلها وهجماتها ضد الحوثيين مجرد هجمات انتخابية سيطر عليها العام الانتخابي الأمريكي"، مشيرًا إلى الولايات المتحدة لا تنفذ ضربات استراتيجية ولا حتى تكتيكية ضد الحوثي.

وتابع مبارك آل عاتي: "فهجمات الولايات المتحدة لم تكن مؤثرة، بل إن الحوثي يزيد من نوعية استهداف السفن حيث أغرق سفينة بريطانية اليوم في تحدٍ لقوة الأمريكان، ما أثار شكوكًا كبيرة حول مصداقية الخطط الأمريكية في واحد من أهم ممرات التجارة في العالم".

الحوثي تستهدف سفينة بريطانية

كانت قالت جماعة الحوثي في اليمن إنها استهدفت سفينة بريطانية في خليج عدن وأسقطت طائرة مسيرة أمريكية، حسب بيان صدر عن جناحها العسكري الإثنين.

وجاء في البيان: "انتصارًا للشعب الفلسطينيِّ في قطاعِ غزةَ والذي يتعرضُ للعدوانِ والحصارِ حتى هذه اللحظة، وضمنَ الردِّ على العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ على بلدِنا... نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ بعونِ اللهِ تعالى عمليةً عسكريةً نوعية، استهدفت سفينةً بريطانيةً RUBYMAR في خليجِ عدن".

فيما أثارت موافقة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الإثنين، على مهمة بحرية لحماية الملاحة الدولية في منطقة البحر الأحمر من الهجمات التي يشنها المسلحون الحوثيون، تساؤلات بشأن نجاحها في تحقيق الردع واستقرار حركة الملاحة البحرية.

وتشمل المهمة التي يقودها الاتحاد الأوروبي، والتي أطلقت عليها مسمى "أسبيدس" وهي كلمة يونانية قديمة تعني الردع، إرسال 3 سفن حربية أوروبية وأنظمة إنذار مبكر محمولة جوًا إلى البحر الأحمر وخليج عدن والمياه المحيطة.