سيرة محمد نجيب.. من كنت رئيسًا لمصر لـ"كلمتي للتاريخ"
تمر اليوم الذكرى الـ123 لميلاد محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر العربية والذي ولد في مثل هذا اليوم الموافق 19 فبراير أغسطس 1901.
يعد أحد أبرز الأسماء في قيادة ثورة يوليو 1952، والاسم الأول التي كانت تصدر به بيانات الضباط الأحرار.
يكاد يكون من الأشخاص القلائل الذين حرصوا على الجمع بين العلوم العسكرية والدراسة في مجالات اخرى، وهذا ما تشير إليه سيرته" وفي عام 1927 كان أول ضابط في الجيش المصري يحصل على ليسانس الحقوق، ودبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي عام 1929، ودبلوم آخر في الدراسات العليا في القانون الخاص عام 1931 وبدأ في إعداد رسالة الدكتوراه، لكن طبيعة عمله العسكري، وكثرة تنقلاته حالا دون إتمامها عن ابرز الكتب التي تناولت سيرة نجيب يدور التقرير التالي:
كنت رئيسا لمصر
يقول محمد نجيب عن "كنت رئيسا لمصر"، هذا الكتاب سيعيش أكثر مما عشت وسيقول أكثر مما قلت وسيثير عني جدلا بعد موتي أكثر من الجدل الذي أثرته في حياتي".
يقول نجيب عبر كتابه "أنا لا أعرف، بدق’، تاريخ ميلادي أو.. اعرف ثلاثة تواريخ لميلادي،ن ولا اعرف أيهما أصح ففى مفكرة ابي الخاصة، كتب التاريخ الأول وكان 28 يونيو 1899.. وكتب أمامة تمرة واحد ولد يوم كذا..ونمرة اثنين ولد يوم كذا وهكذا ولانني كنت أعتقد أنني أكبر أخوتي، فأنني تصورت أنني المقصود بنمرة واحد. وتصورت ان هذا التاريخ يصبح تاريخ ميلادي، لكنني أمتشفت فيما بعد،أن أبي كان متزوجا من أخرى، قبل أمي، وأنه أنجب منها أخي الأكبر عباس الذي توفي مبكرا..ولذا اشك في هذا التاريخ.
أما التاريخ الثاني، فقرره القسم الطبي بالجيش..وكان 19 فبراير 1901..واشك فيه ايضا، لانه يخضه لتقديرات الآخرين..والتي يسمونها عملية التسنين. التاريخ الثالث، وهو الذي أطمئن اليه أكثر..فمأخوذ من تاريخ ميلاد أحد اقاربي..حيث أكد لي كبار العائلة أنه أصغر مني بارعين يوما.. وبالحساب يصبح تاريخي الذي ولد ت فيه هو 7 يوليو 1902.
يروي محمد نجيب تفاصيل سيرته مابين المدنية والعسكرية واوجه التشابه بينه وبين والده الذي اشترك في أغلب معارك استرجاع السودان، وجرح ثلاث مرات.
يلفت نجيب إلى انه فور تخرجه من المدرسة الحربية عام 1918 التحق بنفس الكتيبة التي التحق بها والده من قبل، بل ان قائد سرية الوالد عام 1869، أصبح قائدة كتيبته، عام 1918،لم يكن هذا فقط وجه الشبه بينه وبين والده فقد اصبح يتيما مثله في سن 13 سنه واصيب في المعارك بسبعة جروج، ولم منها سوى ثلاثة. وتوزج هو أكثر من امرأة وأنا كذلك.
كلمتى للتاريخ
يبدأ محمد نجيب سرد سيرته عبر كتاب “كلمتي للتاريخ ” بدءًا من ثورة 1919، ويشير للصورة التي رسخت وتجذرت في ذهنه شابا حينما شهد الشباب وأصداء هتافاتهم متظاهرين ضد الانجليز، وأكد أن الجيش لم يكن بعيدا عن ثورة 1919 رغم أن قادته كانوا من الضباط البريطانيين، كانت هناك جمعية سرية للضباط الوطنيين، لايعرف الواحد منا إلا من ضمه اليها، وكنت أحد هؤلاء الضباط، وكانت حركتنا تتسم بالشجاعة.
في الخرطوم حيث كنت ضابطا في الكتيبة 16 مشاة برتبة ملازم كلفتني اللجنة بأن أقف أمام باب نادي الضباك خلف منضدة صغيرة، عليها صورة البرقةي التي قررنا إرسالها للاحتجاج على لجنة ملنير، والقول بانه لا يجوز التفاوض إلاّ مع الوفد المصري برئاسة سعد باشا زغلول.
كان واجبي أن أدعو الضبابط الداخلين إلى النادي للتوقيع على صورة البرقة تضامنا مع الشعب المصري، ولم يتخلف أحد عن التوقيع.
