رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المخرج عمرو حسان: «يوم عاصم جدًا» مواجهة بين الأجداد و«أحفاد السوشيال ميديا»

المخرج عمرو حسان
المخرج عمرو حسان

■ حاصل على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية، قسم الدراما والنقد، وعضو نقابة المهن التمثيلية، شعبتىّ النقد والإخراج. 

■ أخرج العديد من العروض المسرحية بالبيت الفنى للمسرح والجامعات والمسرح الخاص، مثل: «يوم عاصم جدًا» و«الحادثة» و«الواغش» و«كونكاند» و«مصير صرصار» و«امسك مفتش» و«من ١٥ سنة» و«العشقية» و«عليك واحد» و«مش حلاوة روح» و«كيوبيد فى الحى الشرقى» و«أوديب وشفيقة» و«زواج فيجارو» و«أوبو ملكًا» و«عظمته» و«الراجل اللى قال بم» و«بيقولوا» و«عيد ميلاد»، وغيرها من العروض.

■ أقام العديد من الورش المسرحية فى التمثيل والارتجال المسرحى، وكذلك أقام العديد من ورش وعروض الأطفال وذوى القدرات الخاصة.

■ من الجوائز التى حصل عليها: أفضل مخرج بمهرجان نقابة المهن التمثيلية عام ٢٠١٧، عن عرض «الحادثة»، وكذلك حصل العرض على خمس جوائز أخرى، ومثّل مصر فى العديد من المهرجانات الدولية بالمغرب والأردن وغيرهما.

قال المخرج عمرو حسان إنه تعمد صناعة مواجهة كوميدية بين الماضى والحاضر فى مسرحيته الجديدة «يوم عاصم جدًا»، التى تحقق نجاحًا كبيرًا، وهى تستدعى شخصيات الماضى، مثل الجد والجدة، لمواجهة الجيل الحالى الغارق فى السوشيال ميديا. وأضاف «حسان»، فى حواره مع «الدستور»، أنه منشغل دائمًا برصد التغيرات التى تطرأ على المجتمع، ويحرص على مناقشتها والاشتباك معها عن طريق الكوميديا. الشخصية الرئيسية فى العرض هى «عاصم السرياقوسى»، الذى يعيش مع أحفاده، وبسبب الفارق الثقافى بينه وبينهم يترتب العديد من الأحداث والمفارقات بشكل كوميدى فانتازى. «يوم عاصم جدًا» عرض من إنتاج فرقة المسرح الكوميدى، التابعة للبيت الفنى للمسرح، موسيقى وألحان حازم الكفراوى، توزيع موسيقى محمد الكاشف، ديكور محمد فتحى، أزياء مها عبدالرحمن، إضاءة عز حلمى، مكياج أمل حسام، استعراضات حسن شحاتة، سوشيال ميديا محمد فاضل، كتابة وأشعار أيمن النمر، مخرج منفذ نور سمير، فكرة وإخراج عمرو حسان.

■ بداية.. لماذا فكرت فى تقديم مسرحية «يوم عاصم جدًا»؟

- أنا مهموم دائمًا بفكرة رصد التغيرات التى تطرأ على المجتمع، عبر مقارنة الحاضر بالماضى، فبمرور الوقت تتغير الأشياء فى عالمنا، تتغير المشاعر والأحاسيس والعلاقات الاجتماعية والناس.

ومع التطور التكنولوجى وظهور السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعى تغير مجتمعنا بشكل جدير بالرصد، فقد أصبحت الأجيال الجديدة فريسة للشاشات، ولم نركز على الجانب الإيجابى من التكنولوجيا، بل أخذنا أسوأ ما فيها.

قدمت مسرحية «يوم عاصم جدًا» لأنها ببساطة تطرح سؤالًا مصيريًا، ليس: «ماذا لو عاد بنا الزمن؟»، بل: «ماذا لو جاء إلينا الماضى؟».

كيف سيكون الأمر إن جاء جد أو جدة فى زمننا هذا، ورأوا ما نحن فيه؟ ناقشت ذلك فى المسرحية، واعتمدت على النوستالجيا أو الحنين للماضى، وجاءت الكوميديا بمفارقة تلاقى الشخصيات فى الماضى بالشخصيات فى الحاضر.

■ لماذا نجد الكوميديا فى كل أعمالك؟

- حينما كنت طالبًا بالمعهد العالى للفنون المسرحية أخرجت عدة مسرحيات، وكنت أحب آنذاك تقديم عروض كوميدية، ولاحظت أننى أجيد تقديم هذا النوع، خاصة أننى تعاونت مع مخرجين كثر فى مسرحيات كوميدية فى الماضى، ومنهم المخرج المتميز إسلام إمام، الذى نفذت معه العديد من العروض.

وفى المعهد كان مشروع تخرجى هو «الكوميديا فى مسرح داريو فو»، و«داريو فو» من أهم الكُتّاب والمخرجين والممثلين الذين قدموا كوميديا مرتجلة، وهو رائد الكوميديا «الديلارتى».. كما قدمت مسرحيات كثيرة، فى كل مسرحية كان أسلوبى يتطور وأتلافى أخطاء الماضى.. وأحب صناعة الكوميديا.

■ دائمًا نلاحظ تميز عنصر التمثيل فى أعمالك.. كيف تختار الممثلين؟

- أحرص على اختيار ممثلين لديهم حس وروح فكاهية، حتى فى الكواليس، ويستطيعون التفاهم معًا بسهولة، لأن هذا يصنع ثقة فى التعامل معى كمخرج، ونستطيع معًا أن نقدم عملًا جيدًا.

العلاقة بين الممثلين فى العمل، وعلاقتهم بالمخرج، وقدراتهم على التعاون، كلها أمور أحرص عليها حينما أختار الممثل.

■ كيف جرى اختيار أبطال «يوم عاصم جدًا»؟

- سأبدأ بالفنان مصطفى منصور.. هو صديقى، وقدمنا معًا فى الماضى عرض «الحادثة»، من إنتاج البيت الفنى للمسرح، وقُدم على مسرح «الغد»، واستمر العرض لمدة أربع سنوات، وقدمنا العرض فى مهرجان نقابة المهن التمثيلية عام ٢٠١٧، وحصلنا على ست جوائز، منها أفضل ممثل وممثلة ومخرج وأفضل إضاءة ودراما حركية. أنا ومصطفى لنا ذكريات جميلة معًا، ونسعد بالتعاون، وهو ممثل متميز وشامل.

أما الممثل مجدى البحيرى فهو ممثل متميز ومهم، وكذلك الممثلة شريهان الشاذلى، الكوميديانة المخضرمة، وأرى الفنانة هايدى رفعت ممثلة متميزة ولها حضور خاص.

وجميع الممثلين فى العرض، مثل ياسر الرفاعى وآية خلف ومازن المونتى ومصطفى بهنسى ومريم عبدالمطلب وبسملة، كلهم أجادوا العمل، وقدموا كوميديا راقية. واختيار الممثلين مرتبط دائمًا بما قدموه من قبل وقدراتهم على التعاون مع غيرهم.

■ ما سبب اتجاهك للإخراج؟

- أعشق المسرح، وأحب مشاهدة المسرحيات منذ طفولتى، وبحكم أن شقيقى المخرج الكبير عادل حسان، مدير مسرح الطليعة حاليًا، فكان يصطحبنى معه فى بروفات أعماله، وكذلك لمشاهدة العروض، وفى بعض الأحيان كنت أشارك فى بعض المسرحيات التى يقدمها إذا كان العرض يتطلب وجود المرحلة العمرية القريبة لسنى وأنا طفل، ولذلك أحببت المسرح.

شاركت فى مسرحيات التربية والتعليم، وكان آنذاك الفنان القدير عزت زين مسئولًا فى مسرح التربية والتعليم، وكنت أمثل معه فى العروض، ووجهنى لأن أعمل مساعد مخرج، فقد توسم فى أننى سأكون مخرجًا جيدًا فى المستقبل، وبعد ذلك التحقت بالمعهد العالى للفنون المسرحية، ودرست فى قسم الدراما والنقد، واشتبكت مع كل المجالات الخاصة بعناصر العرض المسرحى؛ لذلك عندما أقدم عملًا يكون تركيزى كبيرًا فى كل عناصره.