رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مندوب فلسطين بالجامعة العربية: إسرائيل تواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بكل صورها

مهند العكلوك
مهند العكلوك

أكد مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك، الأحد، أمام اجتماع الدورة 53 للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في قطر، أن لغة البيانات والشجب والإدانة أصبحت لغة صماء لا يفهمها العالم ولا تحسب إسرائيل لها أي حساب في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة.

وتابع في كلمته "نجتمع اليوم لبحث مسائل حقوق الإنسان في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني لليوم 134 على التوالي، وقد تجاوزت حصيلة الإبادة الجماعية من الشهداء والمفقودين والمصابين مئة ألف من المدنيين الأبرياء، 70% منهم أطفال ونساء، أما جرحى الإبادة الجماعية الإسرائيلية فكثير منهم مقطعو الأطراف والأوصال".

مهند العكلوك: إسرائيل تمارس القتل والإبادة بحق الشعب الفلسطيني

وأوضح السفير الفلسطيني أنه منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي تم تسجيل حوالي 29 ألف شهيد و69 ألف جريح، ومدن فلسطينية مدمرة بشكل شبه شامل بدوافع عنصرية وعقائدية، كما أن 370 ألف بيت ومئات المدارس والجامعات والمساجد والشوارع والمستشفيات والمؤسسات والمراكز المدمّرة، فيما يقف العالم بعد 134 يومًا من القتل والتدمير والتجويع، بين عاجز عن وقف الإبادة الجماعية رغم كل المحاولات، وصامتٍ عنها، وداعمٍ لها.

وأضاف "ونجتمع بعد 23 يومًا من أمر محكمة العدل الدولية، هذا الأمر الذي شكل تحولًا قانونيًا تاريخيًا، أقرت بموجبه محكمة العدل الدولية، أولًا أنها ذات اختصاص وولاية قضائية مبدئية للنظر بادعاءات جنوب إفريقيا بأن إسرائيل ترتكب جريمة الإبادة الجماعية وتحرض عليها، وثانيًا إن محكمة العدل الدولية أقرت بأن الشعب الفلسطيني محمي بموجب اتفاقية منع جريمة الابادة الجماعية والمعاقبة عليها".

وقال السفير الفلسطيني إنه رغم أن المحكمة أمرت بوقف قتل المدنيين الفلسطينيين وإيذائهم جسديًا أو عقليًا ومنع الولادات، وأن يتم تدفق المساعدات الإغاثية، وتسليم تقرير عن تنفيذ هذه التدابير المؤقتة، ما زالت إسرائيل، تمارس الإبادة الجماعية وتمعن في القتل والتدمير والإيذاء ومنع الولادات.

وتابع "لم يعد يفصلنا سوى أسبوع فقط عن تسليم إسرائيل للتقرير المطلوب منها حول التزامها بالتدابير التي أمرتها بها المحكمة، فماذا سيتضمن تقريرها وقد ارتكبت إسرائيل منذ 26/1/2024، تاريخ صدور أمر المحكمة، حتى اليوم، أكثر من 312 مجزرة راح ضحيتها 2829 شهيد و7475 مصابين. وقد وجدت المحكمة أسسا معقولًا لادعاءات ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية، فأقرت المحكمة بتدابير شملت وقف قتل المدنيين الفلسطينيين ومنع الولادات وتسهيل وضمان وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية لقطاع غزة، ومنع تدمير الأدلة على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية".

وأكد السفير الفلسطيني أن إسرائيل تضرب بهذه التدابير عرضَ الحائط، إذا لم نقل أنها تلقي بأمر محكمة العدل الدولية في سلة المهملات حيث استمرت في ارتكاب جريمة الابادة الجماعية بكل صورها، فهي تستمر بمنع الولادات وتعريض الحوامل للخطر، مشيرا إلى أن أكثر من 60 الف امرأة حامل في غزة معرضات لخطر الموت أثناء الولادة في ظروف كارثية وغير آدمية.

بشكل متعمد

وقال السفير الفلسطيني إن  إسرائيل تستمر بقتل الأطفال والنساء، فاليوم لدينا 12300 طفل فلسطيني تم ذبحهم على الهواء مباشرة، و8400 امرأة، ما مجموعه 21 ألفًا من الشهداء من الأطفال والنساء من أصل 29 ألفًا في محاولاتٍ للقضاء على أجيال الشعب الفلسطيني القادمة، ومحاولات ضمن جريمة التطهير العرقي وجريمة الإبادة الجماعية لمنع الولادات في قطاع غزة، وإمعانًا بذلك تستمر إسرائيل بهدم وتدمير جميع المستشفيات التي تشكل أهدافًا بالنسبة لقوات الإبادة الجماعية الإسرائيلية.

وقال العكلوك إنه رغم أن محكمة العدل الدولية أمرت بأن يتوقف خطاب الإبادة الجماعية، لا يزال وزراء حكومة العدوان والفصل العنصري والإبادة الجماعية مثل سموتريتش وبن جفير وغيرهم من قادة العدوان يحرضون على القتل والتدمير والإبادة الجماعية والتهجير القسري في رفح.

وتابع "قد بدأنا نرى خطورة الأوضاع الكارثية غير المسبوقة في مدينة رفح، ونُذر تنفيذ مخططات ونوايا إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بارتكاب جريمة التهجير القسري لنحو مليون ونصف مواطن فلسطيني إلى خارج الأرض الفلسطينية، تم دفعهم بالعدوان الإسرائيلي منهجيًا للنزوح نحو أقصى جنوب قطاع غزة على مقربة من الحدود مع جمهورية مصر العربية".

وأشار إلى أن محكمة العدل الدولية أمرت بإدخال مساعدات إغاثية بشكل كافٍ ومستدام إلى كل قطاع غزة، ويستمر دخول حاجات قطاع غزة بشكل كاف، حيث يحتاج قطاع غزة بشكل يومي على أقل تقدير 500 شاحنة من المواد الإغاثية والمواد الطبية والمواد المعيشية، بينما يدخل قطاع غزة ما معدله – كل يوم - 120 إلى 130 شاحنة فقط في أحسن الأحوال.

وأكد أن تقرير آليات عمل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وهو تقرير تصدره منظمات الأمم المتحدة ذات العلاقة مثل الفاو وبرنامج الغذاء العالمي، تقول إنه بحلول 7 فبراير يعني قبل أسبوع من الآن سيكون جميع سكان قطاع غزة (100% من سكان قطاع غزة) يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد والشديد وسيكون أكثر من نصف مليون شخص في مرحلة مجاعة.