اقتصاديون لـ"الدستور": البرازيل كيان قوي ويمكن استغلال الشراكة لتعزيز التعاون التجاري
أكد خبراء اقتصاد أن زيارة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إلى مصر حققت نتائج مذهلة وإيجابية، وأدت إلى تكامل اقتصادي بين البلدين بعد رفع العلاقات لمستوى الشراكة الاستراتيجية.
وأشاروا إلى أن البرازيل تعتبر إحدى أكبر الدول في أمريكا اللاتينية وتحتل مكانة اقتصادية كبيرة.
ولفت الخبراء إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تعزيز التبادل التجاري بين البلدين بعد أن بلغ حجم الواردات البرازيلية لمصر مليار جنيه، وتشمل العديد من المنتجات مثل اللحوم والقهوة والبن والشاي والتوابل والسكر والحبوب والبذور الزيتية وفول الصويا، بالإضافة إلى اللؤلؤ الطبيعي أو الصناعي والمعادن الثمينة والمجوهرات.
وقال الدكتور أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، إن رفع مستوى العلاقات مع البرازيل للشراكة الاستراتيجية سيؤدي إلى مضاعفة حجم التبادل التجاري خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن البرازيل كيان اقتصادي قوي في مجموعة البريكس، ويمكن استغلال هذه الشراكة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري.
ولفت الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إلى أن العلاقات المصرية مع دول أمريكا اللاتينية، وعلى رأسها البرازيل، ستفتح أسواقًا جديدة أمام الصادرات المصرية بهدف تحقيق 100 مليار دولار.
وأشار إلى أن حجم الواردات من البرازيل تجاوز مليار دولار خلال العام الماضي، وأن هذه الزيارة ستفتح آفاق التعاون المشترك.
وأوضح الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أن انضمام مصر إلى تجمع بريكس ورفع العلاقات لمستوى الشراكة مع البرازيل سيسمح بزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وفتح آفاق التكامل الاقتصادي، موضحًا أن الدولتين كبيرتين وتحتلان مكانة كبيرة في قارتي أفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن مصر تحتاج إلى زيادة حجم التعاون الاقتصادي والتجاري مع دول أمريكا اللاتينية لفتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية وتقديم بدائل، وأن هذه المنطقة بها عدد سكان كبير وهناك مصالح مشتركة بين مصر والبرازيل.
وأشار إلى أن لقاء الرئيس السيسي نظيره البرازيلي يؤكد على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين ويؤسس لعهد جديد في العلاقات الاقتصادية والتجارية ويحقق الهدف من دخول تجمع بريكس، الذي يدعو إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الأعضاء.
