رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء الصناعة: زيارة الرئيس البرازيلى تبشر بمزيد من التعاون بين البلدين

زيارة الرئيس البرازيلى
زيارة الرئيس البرازيلى لمصر

توقع عدد من خبراء الصناعة أن تؤدى زيارة الرئيس البرازيلى لولا دى سيلفا لمصر إلى جعل العلاقات بين البلدين أكثر عمقًا وتطورًا، خاصة مع وصول التبادل التجارى بين الدولتين إلى مستوى كبير.

وأوضح الخبراء لـ«الدستور» أن الأرقام الرسمية تبشر بمزيد من التعاون، خلال الفترة المقبلة، خاصة أن البرازيل ضمن اتفاقية التجارة الحرة بين مصر ودول «الميركسور»، التى تتيح دخول المنتجات المصرية إلى الأرجنتين والبرازيل وأوروجواى وباراجواى، وكذلك نفاذ منتجات هذه الدول إلى مصر، بتخفيضات جمركية معينة.

وقال خالد أبوالوفا، عضو اتحاد الغرف التجارية المصرية، إن العلاقات المصرية البرازيلية تاريخية، وتمتد للاقتصاد والسياسة والثقافة، مشيرًا إلى أن صادرات مصر إلى البرازيل ارتفعت خلال الفترة الأخيرة، خاصة فى الأسمدة وحديد التسليح والإسمنت والخضار والفواكه والزجاج، بينما تستورد مصر من البرازيل مجموعة من السلع الغذائية، مثل الحبوب واللحوم والسكر. وأضاف «أبوالوفا»: «العلاقات بين البلدين عريقة، وتشهد مزيدًا من التطور عامًا بعد عام، كما تمثل مصر نسبة عالية من التصدير للبرازيل فى عدد من السلع الأساسية»، متوقعًا تطوير الاتفاقيات التجارية، خلال الفترة المقبلة، فى عدد من القطاعات، أهمها الزراعة والغذاء.

وقال أحمد جابر، عضو اتحاد الصناعات المصرية، عضو غرفة الجيزة التجارية، إنه بعد زيارة الرئيس البرازيلى إلى مصر، من المتوقع أن يتم توسيع الاتفاقيات التجارية والاقتصادية بين البلدين خلال الفترة المقبلة، بعد توقيع عدد من الاتفاقيات، أبرزها فى المجال الزراعى.

وأضاف «جابر»: «زيادة التعاون بين مصر والبرازيل سيسهم فى زيادة النمو الاقتصادى، خاصة أن مصر تعد أكبر شريك للبرازيل فى القارة الإفريقية، وخلال الفترة المقبلة، وبعد توقيع عدد من الاتفاقيات، من المتوقع أن يزيد حجم التعاون الاقتصادى».

وواصل: «العلاقات الاقتصادية بين مصر والبرازيل تتسم بالتميز والتنوع، وتعتبر البرازيل الشريك التجارى الأول لمصر فى أمريكا اللاتينية، كما أن مصر تحتل المركز الثالث فى الشراكة التجارية للبرازيل فى القارة الإفريقية».

وقال على الإدريسى، الخبير الاقتصادى، إن العلاقات بين البلدين تاريخية، وتصل لـ١٠٠ عام، مشيرًا إلى أن الدولتين عضوان بمجموعة الـ«بريكس»، وحجم التبادل التجارى بينهما وصل إلى ٣.٤ مليار دولار، خلال عام ٢٠٢٣.

وأضاف أن الرئيس البرازيلى صاحب مقترح «عملة البريكس» لمواجهة الدولار، مشيرًا إلى أن البلدين يسعيان لزيادة معدلات التبادل التجارى، وجذب مزيد من الاستثمارات، والتعاون فى السياحة وخطوط الطيران، نظرًا لعدم وجود خطوط طيران مباشرة بينهما بالشكل المطلوب، بجانب قطاع الزراعة، فى ظل أن البرازيل من الدول المصدرة للحبوب واللحوم إلى مصر.

يشار إلى أن الأسمدة الفوسفاتية من أبرز السلع التى تصدرها مصر إلى البرازيل، وفقًا للتقارير، خاصة أن مصر رائدة فى هذا القطاع، حتى بلغت قيمة الأسمدة الفوسفاتية المصدرة للبرازيل ١٨٣ مليون دولار، خلال عام ٢٠٢٣، وهو ما يمثل ارتفاعًا ملحوظًا.