رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الآلاف بلا مأوى بعد أسوأ فيضانات تشهدها الكونغو منذ 60 عامًا

فيضانات الكونغو
فيضانات الكونغو

تسببت الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب نهر الكونغو إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من 60 عاما، في أواخر ديسمبر الماضي، وأجبرت نحو 500 ألف شخص على الفرار من ارتفاع منسوب المياه، وباتوا بلا مأوى.

وحسب وكالة "رويترز"، فإن ست عشرة مقاطعة من مقاطعات جمهورية الكونغو الديمقراطية، البالغ عددها 26 مقاطعة، تواجه تداعيات الفيضانات، التي أودت بحياة ما لا يقل عن 221 شخصًا، وألحقت أضرارًا بعشرات الآلاف من المنازل، وعرّضت المجتمعات الضعيفة بالفعل لخطر متزايد للإصابة بالملاريا والتيفوئيد، وفقًا للسلطات الكونغولية ومنظمة أطباء بلا حدود الخيرية.

 

الخوف هائل من تفاقم مخاطر الفيضانات

وقال عالم الهيدرولوجيا رافاييل تشيمانجا، من جامعة كينشاسا، في تصريح لـ"رويترز": "إن حجم حالة الطوارئ يؤكد الحاجة الملحّة لتحسين إدارة الفيضانات والاستجابة لها، خاصة حول العاصمة".

وأضاف تشيمانجا: "أن الخوف هائل بالنسبة إلى كينشاسا، التي تستقبل التدفق التراكمي لحوض الكونغو بأكمله"، مردفًا: "إن المستويات المرتفعة من إزالة الغابات تؤدي أيضا إلى تفاقم تأثير الأمطار الغزيرة".

وسجلت الكونغو ثاني أعلى معدل لفقدان الغطاء الشجري في العالم في عام 2022 بعد البرازيل، وفقًا لمنظمة Global Forest Watch.

وقال عالم الهيدرولوجيا إن "هذا يؤدي إلى تفاقم مخاطر الفيضانات لأن مظلة الغابة وجذورها تحبس مياه الأمطار وتقلل من التدفقات إلى الأنهار".

وتهدد المزيد من الفيضانات 83 مليون شخص يعيشون بالقرب من نهر رئيسي في حوض الكونغو، الذي يمتد عبر وسط إفريقيا.

وفي مخيم مؤقت أقيم على أرض كنيسة كاثوليكية على مشارف العاصمة كينشاسا، يؤكد آلاف النازحين فقدانهم كل ممتلكاتهم تقريبًا أثناء الفرار من الفيضانات. 

ويضطر الكثيرون إلى النوم في الخارج على الأرض بسبب عدم وجود مساحة في الخيام المشتركة، ويتساءلون عما إذا كان الوضع سيكون آمنا يوما ما للعودة إلى منازلهم.