فى ذكرى وفاته.. رحلة زكى رستم باشا من قصور الحلمية إلي عمارة يعقوبيان

"الفتوة، امرأة على الطريق، أين عمري".. مجموعة من الأفلام السينمائية التي أبدع فيها، واحدًا من نجوم زمن الفن الجميل، وهو الممثل القدير زكي رستم، الذي اشتهر بإتقانه لأدوار الشر وتقديمها بكل براعة، وقد ولد في عام ١٩٠٣م، وكان والده أحد بشوات هذه الفترة، حيث كان يشغل منصب عضو بالحزب الوطني، وارتبط بصداقة قوية بزعيمه مصطفي كامل.

ذكرى ميلاد زكي رستم 

ويوافق اليوم ١٦ فبراير ذكري رحيل رستم، الذي وافته المنية عام ١٩٧٢م، وبهذه المناسبة قامت الدستور برصد رحلة الباشا والشرير في السينما المصرية، وفي حي الحلمية وتحديدًا قصر اللواء محمود رستم، وهو جده، ولد الطفل زكي، وعاش فترة شبابه التي شهدت دخوله عالم السينما، بزيارة هذه المنطقة التي كان يسكنها قديمًا الطبقة الارستقراطية، وجدناها تحولت إلي مجموعة من العمارات السكنية، تقابلنا مع عم سعيد أحد قاطني العقار، حيث قال "حي الحلمية قديمًا كان يكتظ بمشاهير المجتمع والطبقة الأرستقراطية، ومع مرور الوقت تحول المكان إلى حي سكني مليء بالسكان والطبقة الوسطى، وبالنسبة لقصر عائلة رستم قد تم هدمه وبناء عمارة سكنية مكانه مثله مثل الكثير من القصور والفيلات بالحي التاريخي، رحم الله الفنان زكي رستم أحد أهم الفنانين الكبار بالزمن الجميل ".

وفي ١٨ شارع طلعت حرب بوسط البلد،  وتحديدًا عمارة يعقوبيان، انتقل الفنان زكي رستم للمعيشة داخل إحدي شقق العمارة الشهيرة، وبمجرد الدخول إلي بهو العقار، تقابلنا مع أحد السكان، وهو رجل سبعيني ويدعى الحاج خالد، الذي قال "الفنان زكي رستم عاش هنا حوالي ٤٠ عامًا، وكان يعيش بمفرده في شقته، ولم يتزوج طوال عمره، وكان يلازمه فقط كلب صغير، لم يفارقه حتى وفاته، وكان يترجل به في شوارع وسط البلد مساء كل يوم، وفي الوقت الحالي أصبحت الشقة مثل غيرها من شقق العمارة، يتم تأجيرها لإحدى شركات الملابس الجاهزة، وكان يعيش بالعمارة عدد من المشاهير والأجانب  في ستينيات القرن الماضي ".