"شقاوة البابلي وضحكة أباظة".. معرض فاروق إبراهيم أرشيف لا يُنسى
شقاوة البابلي وضحكة الشريف ورسمية السادات، لحظات مختلفة ومواقف متنوعة كان لعدسة المصور الكبير فاروق إبراهيم حظا كبيرا في توثيقها داخل أرشيف لا يُنسى.
"الدستور" تجولت داخل أرشيف فاروق إبراهيم في معرض اللايت بوكس وتعيش معه تفاصيل الصور النادرة في مختلف الأحداث التي جمعت بين الفن والسياسة والرياضة والتاريخ.
يقول كريم فاروق إبراهيم، إن والدي كان رفيقي ومعلمي وكنا نقضي الكثير من الوقت معا في اللايت بوكس، كانت تلك اللحظات تجعلنا نعيش في عالم من الإبداع والتعلم، وجعلتني أرى حماسه وشغفه وهو يختار أجمل الصور ويشاركني السبب لاختيارها.
وتابع، أن ما يميز أرشيف والدي أنه متنوع فعلاقته القوية بالفنانين والسياسيين والرياضيين وغيرهم جعلتنا نستمتع اليوم بمشاهده بقطات مصورة نادرة لم نراها من قبل.
فتتجول بداخل معرض اللايت بوكس، لتجد صورا لشقاوة الفنانة الكبيرة سهير البابلي، وصورة لضحكة دنجوان السينما المصرية رشدي أباظة المميزة، وأخرى لجمال وأنوثة شريهان وسعاد نصر.
وتكمل جولتك وأنت في حضرة الآثار المصرية لتاريخنا العريق، ثم رسمية الرئيس الراحل أنور السادات، انتقالا إلى الدائرة المستديرة ولقطات تصويرية لنجوم الكرة المصرية.
ويستكمل كريم فاروق إبراهيم، يبدو أن والدي كان يمتلك رؤية فريدة في مجال الموضة وكان له تأثير كبير على الفنانين والعارضين فكان يرى الموضة ليست مجرد ملابس بل تعبيرا فنيا يمكن أن يعزز ويكمل الأداء الفني بشكل كامل، لهذا كان توثيقه لها بشكل مختلف، ليترك لنا كنزا يمتد على مدى 59 عاما من الأفلام تروي قصصا محلية ودولية وتجسد لحظات لا تنسى.
المصور الكبير كان له شغف بكل أنواع التصوير، هذا ما جعل أرشيفه متنوعا بهذا القدر فكان يمتلك شغفا حقيقيا بالرياضة واحترافيا في التقاط الصور الرياضية، حتى التصوير التجاري كان له منظور خاص ورؤية فنية وتجارية خلال عمله الدعائي والذي يضيف روحا من الإنسانية والتفاعل على المنتجات دون إغفال الجودة والإبداع.
وتابع نجله، أن الأرشيف السياسي لوالدي يمتلىء بالصور النادرة فله بصمة واضحة في توثيق صورة نادرة للملك فاروق وهو يغادر قصر عابدين وهذه الصورة لم تطبع ولكنها كانت النواة التي أشعلت شغفه بتصوير شخصيات سياسية بارزة.
ليكمل في توثيق لحظات هامة منذ عام 1952 حتى عام 2011 ترى فيها جانب من حياة الرئيس محمد نجيب وصولا إلى الصورة الرمزية للزعيم جمال عبد الناصر وحتى الأيام الأخيرة للرئيس مبارك هذه ليست مجرد صور بل هي لقطات زمنية تشهد على تاريخ البلاد وتطوراتها السياسية لتجسد حقب تاريخية هامة في تاريخ مصر.
وأكد أن روح فاروق إبراهيم، كانت واضحة في كل صورة التقطها، حيث تتمكن من إظهار الجانب الإنساني لكل شخصية، وتوثيق صورة لم يراها أحد من قبل.
