رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحذيرات لإسرائيل من وقوع كارثة إذا أقدمت على مهاجمة رفح بغزة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

رصدت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية، اليوم الأحد، تحذيرات دولية عديدة إلى إسرائيل حال أقدم جيشها على مهاجمة مدينة رفح بجنوب قطاع غزة المنكوب بريًا.

وذكرت الوكالة، في سياق تقرير نشرته حول هذا الشأن، أن جيران إسرائيل ووسطاءها الرئيسيين حذروا خلال الأيام الأخيرة من وقوع كارثة وتداعيات لا تُحمد عقباها إذا شن جيشها غزوًا بريًا في مدينة رفح المكتظة بالنازحين، حيث تزعم إسرائيل أن معاقل حماس المتبقية تقع فيها.

وأوضحت الوكالة أن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 44 فلسطينيًا، من بينهم أكثر من عشرة أطفال، في رفح، بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه طلب من الجيش التخطيط لإجلاء مئات الآلاف من الأشخاص قبل بدء الغزو، لكنه لم يذكر تفاصيل أو جدولًا زمنيًا.


وأكدت الوكالة أن هذا الإعلان أثار حالة من الذعر، خاصة أن أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يتجمعون في معبر رفح بغزة، حيث فر الكثيرون إلى هناك بعد اتباع أوامر الإخلاء الإسرائيلية التي تغطي الآن ثلثي أراضي غزة في أعقاب هجمات حماس في 7 أكتوبر الماضي.. والآن لا يتضح بعد أين يمكن أن يذهب هؤلاء بعد ذلك.

ونقلت الوكالة الأمريكية، في تقريرها، عن وزير الخارجية، سامح شكري، قوله إن أي هجوم بري إسرائيلي على رفح ستكون له "عواقب وخيمة"، مؤكدًا أن إسرائيل تهدف في نهاية المطاف إلى إجبار الفلسطينيين على الخروج من أراضيهم.

كما حذر وسيط آخر، وهو دولة قطر، من وقوع كارثة، وحذرت المملكة العربية السعودية من "تداعيات خطيرة للغاية"، بينما رجحت الوكالة أن هذا الأمر قد يُزيد من بؤرة الخلاف بين نتنياهو والولايات المتحدة، التي قال مسئولوها إن غزو رفح دون خطة لحماية المدنيين هناك سيؤدي إلى كارثة.


من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، في تصريح: "لا يمكن أن يختفي الناس في غزة في الهواء"، مضيفة أن أي هجوم إسرائيلي على رفح سيكون بمثابة "كارثة إنسانية في طور التكوين".

وتشن إسرائيل غارات جوية شبه يومية على رفح، وهي نقطة دخول نادرة للإمدادات الغذائية والطبية التي تشتد الحاجة إليها في غزة، وذلك خلال قتالها البري الحالي في خان يونس حتى الشمال. وبين عشية وضحاها حتى أمس السبت، أدت ثلاث غارات جوية على منازل في منطقة رفح إلى مقتل 28 شخصًا، وفقًا لمسئول صحي وصحفيي وكالة "أسوشيتد برس" الذين رأوا الجثث تصل إلى المستشفيات؛ حيث أدت كل غارة إلى مقتل عدة أفراد من عائلة واحدة، بما في ذلك 10 أطفال، أصغرهم يبلغ من العمر 3 أشهر.

وقال مواطن من غزة يدعى فضل الغنام إن إحدى الغارات مزقت أحباءه إربًا؛ حيث فقد ابنه وزوجة ابنه وأربعة أحفاد. ويخشى أن يكون الأسوأ من ذلك هو الغزو البري لرفح، وقال إن صمت العالم مكّن إسرائيل من المضي قدمًا.