رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد إصابته بالسرطان.. شكوك حول أداء الملك تشارلز واجباته العامة

الملك تشارلز
الملك تشارلز

اعتبرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن الإعلان المفاجئ عن تشخيص إصابة  الملك تشارلز بنوع من السرطان كان حتمًا سببًا في إثارة حالة من الشكوك وتساؤلات جديدة في المملكة المتحدة، حول ما إذا كان قادرا على أداء الواجبات العامة في ظل ارتفاع سنه الذي تجاوز السبعين عاما.

تفاصيل إصابة الملك تشارلز بالسرطان

وأشارت الصحيفة في تقرير تحليلي لها، تناول الدور المستقبلي للملك تشارلز بعد تشخيصه بالسرطان، إلى أنه بالنسبة للكثيرين، يبدو الأمر كما لو أن القدر قد وضع تحديًا آخر أمام حكم تشارلز الذي طال انتظاره؛ حيث بدأ وظيفته الجديدة بعد عقد من تقاعد معظم الرجال؛ إذ قبل 72 عامًا، عندما توفي جده وأصبحت والدته ملكة، أصبح وريثًا واضحًا في سن الثالثة، ما جعله يحمل هذا اللقب لمدة 70 عامًا.

وقالت إنه "منذ توليه منصبه، أصبح ملكًا حذرًا إلى حد ما، حيث كان يعمل ضمن القيود الجديدة ولكنه لا يزال يجد طرقًا للتركيز على القضايا التي تهمه، مثل البيئة".

وأضافت: "حتى الآن يبدو أن عامة الناس قد انجذبوا إليه، حيث أظهر استطلاع للرأي أجري مؤخرًا أن أكثر من 50% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع قالوا إنه كان يقوم بعمل جيد، في حين قال 9% فقط إنه كان يقوم بعمل سيئ".

وأشارت إلى أنه كان يترك بصمته كملك ببطء ولكن بثبات، لكن العلاج الذي أجراه الشهر الماضي للبروستاتا المتضخمة، والآن هذا الإعلان "إصابته بالسرطان"، "سيثير تساؤلات حول كيفية تشكيل هذا الدور في المستقبل".

ولفتت إلى أنه كما هو الحال دائمًا، حرص قصر باكنغهام على إظهار أن الأعمال تسير كالمعتاد، وأصر على أن النظام الملكي يمكن أن يستمر في العمل والازدهار دون قيام تشارلز وكيت بواجبات احتفالية.

وتابعت: واصلت الملكة كاميلا، البالغة من العمر 76 عامًا، التزاماتها اليومية. وعندما استفسر المهنئون عن صحة الملك خلال الأسبوع، قدمت تطمينات مهذبة بأنه "في حالة جيدة" ويمضي في تعافيه.

ورأت أنه من المؤكد أن بيان القصر أعطى الانطباع بأن الملك يأمل في العودة قريبا، حيث قال: إن الملك "لا يزال إيجابيا تماما بشأن معاملته ويتطلع إلى العودة إلى الخدمة العامة الكاملة في أقرب وقت ممكن".

تفاصيل الحالة الصحية للملك تشارلز 

ولفت التقرير إلى أن الملك قد استعاد عافيته من قبل، على الرغم من أن أيًا من إصاباته وأمراضه السابقة لم تكن خطيرة مثل الحالية، منوهًا إلى أنه ظل نشطًا في المشي على التلال والبستنة، لكنه عانى من آلام الظهر، والتي تُعزى إلى العديد من السقوط من الخيول.

كما نوه إلى أن شغف الملك بلعبة البولو، كان مصدرًا للعديد من إصاباته السابقة، التي تسببت لاحقًا في اعتزال ممارسة الرياضة بعد أكثر من 40 عامًا من اللعب، بعد إصابته بكسور في عدة عظام، مثل:

  • في يونيو 2001، أصيب بكسر في عظمة صغيرة في كتفه بعد سقوطه من على حصانه أثناء صيد الثعالب.
  • أثناء رعايته لحديقته، ضرب ذات مرة إبهامه بمطرقة عن طريق الخطأ فكسر إصبعه، مما أدى إلى قطع طرفه تقريبًا.
  • في عام 2008، تمت إزالة ورم غير سرطاني من جسر أنفه في إجراء روتيني بسيط.
  • في عام 2003 أجرى عملية فتق في مستشفى الملك إدوارد السابع الخاص في لندن، المستشفى المفضل لدى العائلة المالكة.
  • في مارس 2020، أصيب في عمر 71 عامًا، بفيروس كورونا قبل توفر اللقاحات، ولكن ظهرت عليه أعراض خفيفة فقط.
  • وفي فبراير 2022 أصيب بمرض كوفيد للمرة الثانية وتم تطعيمه ثلاث مرات.

 

وأعلن قصر باكنغهام أمس الإثنين، أنه أرجأ في الوقت الحالي واجبات الملك العامة، لكنه سيواصل القيام بأعمال الدولة والواجبات الرسمية، دون تقديم تفاصيل محددة حول تشخيصه في هذه المرحلة، واكتفى بالقول أنه سيتم علاجه كمريض خارجي في لندن. 

تفاصيل علاج الملك تشارلز من السرطان

أكد القصر أن الملك تشارلز عاد إلى لندن من ساندرينجهام يوم الاثنين 5 فبراير لبدء العلاج. وبقي في كلارنس هاوس، منزله في لندن، مساء نفس اليوم.

وقال متحدث باسم القصر: "جلالة الملك ممتن لفريقه الطبي على رعايتهم المتخصصة وتدخلهم السريع، وهو إيجابي تمامًا بشأن علاجه ويتطلع إلى العودة إلى الخدمة العامة الكاملة في أقرب وقت ممكن".

وأكد أنه لن يكون هناك تقديم تحديثات منتظمة بشأن وضعه الصحي ولا نشر المزيد من المعلومات إلا عندما يكون ذلك مناسبًا، وبإذن من الملك فقط.

هل سيواصل الملك تشارلز عمله بعد إصابته بالسرطان؟

ذكرت "التليجراف" إن الملكة كاميلا التي نفذت عدة ارتباطات الأسبوع الماضي، في أعقاب خروج الملك من المستشفى مباشرة، ستلعب دورًا مهمًا في دعمه على المستويين الخاص والعام بينما تواصل برنامجًا كاملًا من الواجبات العامة.

كما أوضحت أن الملك سيستمر في تلقي الصناديق الحمراء اليومية من الأوراق الحكومية طوال فترة علاجه، وأنه يأمل أيضًا أن يواصل لقاءاته الأسبوعية مع رئيس الوزراء، والتي يمكن إجراؤها عبر الهاتف، وليس شخصيًا، إذا نصحه الأطباء بتقليل الاتصال. 

وأضافت: "وسيحضر أيضًا اجتماعات مختارة على انفراد، بما في ذلك اجتماعات مجلس الملكة الخاص، كلما أمكن ذلك".