رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التحالف الشعبي: الإخوان تقود حملة شرسة ضد تظاهرة 24 أغسطس


أدان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ما وصفه " بالتصريحات البغيضة والدموية " التي أصدرها الشيخ الأزهري هاشم إسلام التى قال فيها عن متظاهرى 24 أغسطس " قاوموا هؤلاء فإن قاتلوكم فاقتلوهم يا شعب مصر.. قاوموا هؤلاء.. فإن قتلوا بعضكم، فبعضكم في الجنة وإن قتلتموهم فلا دية لهم ودمهم هدر", حيث اعتبرها تحريض واضح على ممارسة العنف ضد المتظاهرين.

ودعا الحزب في بيان له , مساء أمس , رئيس الجمهورية وحكومته , و كل القوى السياسية الفاعلة للتصدى وبحزم لمثيرى الفتن والمحرضين، الذين يستسلهون تكفير المعارضين والتحريض على قتلهم.

وأضاف البيان، أن الشعب المصرى قد دفع ثمن هذه الفتاوى بمئات من الشهداء الأبرياء الذين قتلوا على أثر فتاوي شبيهة، أما أن تُطلق هذه الدعوة من شيخ عضو فى لجنة الفتوى فى الأزهر بينما ما زال الملايين من المصريين متشكيين فى استخدام السلطة الجديدة المنتمية لتيار الإسلام السياسي لهذا النوع من التحريض ضد المعارضين فهذا أمر جد خطير.

ولفت البيان إلي إنه تم تحويل توفيق عكاشة وإسلام عفيفي -رئيس تحرير جريدة الدستور- إلى الجنايات بتهمة تحريضهم على القتل في دعوى نراها خطوة مقلقة لتقييد حرية الإعلام،  والآن يقوم هذا الشيخ علانية بالتحريض على القتل متسائلاً: "هل نرى تحرك مشابه أم أن التحرك انتقائى يخص المعارضين فقط؟

وأعرب البيان عن قلقه مما وصفه " بالحملة الشرسة " التى تقودها قيادات الإخوان المسلمين ضد هذه التظاهرة , مشيرًا إلى إنها تشكك القوى السياسية فى نوايا الأخوان المسلمين وفى حقيقة موقفهم من خصومهم السياسيين.

وحمل الحزب الرئيس والحكومة الجديدة المسؤولية عن أى عنف قد يمارس ضد أى متظاهرين سلميين مؤكدًا بإن تأمين هؤلاء المتظاهرين هى مسؤولية الدولة والسلطة الحاكمة.

كما دعا الحزب الأزهر الذى يحاول البعض الزج به لساحات الصراع السياسي أو تحميلة أعباء تشريعية تحط من قدره كجامعة روحية مستقلة أن ينأى بنفسه عن الدخول فى أتون المعارك السياسية والصراعات الدائرة وأن يكتفى بدوره الاستشارى الوسطى المستقل و أن يطهر نفسه من أى عناصر تكفيرية غير مسؤولة لا تعى دور المؤسسة التى تنتمي إليها.

هذا وقد أعلن الحزب عن قبل مقاطتعته لتظاهرات 24 أغسطس لاعتبارات سياسية تخص شكل الدعوة والظرف السياسي .