محمد فايز فرحات: 7 مسارات تثبت الدور المصري في القضية الفلسطينية

قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: نحن في حاجة إلى تأصيل الدور المصري في إدارة الأزمة الأخيرة في فلسطين لأسباب تتعلق بالأوضاع الداخلية والدولية واعتبارات اللحظة الراهنة التي أدت إلى أزمة شديدة التعقيد، ومن ثم نحتاج إلى رصد مؤشرات نجاح مصري كبير في إدارة هذه الأزمة. 

أوضح "فرحات"، أن الدولة عملت في 7 مسارات منذ 7 أكتوبر وحتى الآن، فالمسار الأول هو التكييف الدقيق لما حدث، فقد كانت السردية الاسرائيلية تروج لمغالطات وتحاول أن تحظى بدعم لها، فقالت إن ما حدث كان عملا إرهابيا ولا علاقة له بسبعة عقود من الانتهاكات الاسرائيلية للحقوق الفلسيطنية.

وتابع: الجهد المصري في توضيح حقيقة الموقف كان واضحا فقد أوضحت مصر أن ما حدث هو  نتيجة لإهمال القضية الفلسطينية وتآكل الاتفاقات الدولية والسياسات الإسرائيلية على مدار التاريخ. 
استطرد فرحات: المسار الثاني يتعلق بالإغاثة وقد بدأ منذ اليوم الأول بسبب الوعي المصري للتكاليف الضخمة لهذا العدوان، فبدأت معارك معبر رفح لأن اسرائيل طرحت مغالطات كثيرة منذ اليوم الأول وحتى الآن فهم يحاولون القضاء على كل مصادر الحياة فيما تحاول مصر الانقاذ فأحرجت اسرائيل والسرديات التي روجتها عن اغلاق مصر لمعبر رفح. 

وعن المسارات الأخرى تحدث فرحات عن إحياء القضية الفلسطينية وضمان وجودها على أجندة النظام الدولي مصر، فمصر نجحت في تنبيه العالم لأهمية تسوية القضية الفلسطينية لفرض السلام في العالم.

وتابع: أيضا كان موقف مصر منذ اليوم الأول هو قطع الطريق على أي محاولات إسرائيلية لخلق واقع أمني في قطاع غزة يأتي على حساب الأمن المصري أو القضية الفلسطينية، والتأكيد الحاسم على رفض أي محاولة للتهجير القسري للفلسطينين إلى مصر. 

أما الدكتور أحمد فؤاد أنور فاكد أن مصر غير قابلة للابتزاز أو الضغوط، فمصر تضع عينا على الأمن القومي وعينا أخرى على القضية الفلسطينية مشيرا إلى أهمية المطالبة بالحقوق المدنية والدينية للفلسطينيين وممارسة أقل حقوق الإنصاف، فمصر تحاول دائما  دعم المقاومة وفتح مسار السلام في الوقت ذاته. 

جاء ذلك خلال ندوة بالقاعة الرئيسية في معرض القاهرة الدولي للكتاب بعنوان "القضية الفلسطينية وعلاقتها بالأمن القومي المصري من وعد بلفور إلى طوفان الأقصى"، شارك بها النائب أحمد مقلد، والسفير بركات الفرا، والدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتور أحمد فؤاد أنور، وأدار الندوة النائب محمد عزمي عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية.