الكاتب التونسي نزار شقرون: الرواية العربية تواجه تحديات شتى
قال الكاتب التونسي نزار شقرون إن الحديث عن آفاق الرواية العربية يقتضي النظر في إشكالياتها، فالرواية هي بنت السؤال وثمة تحديات راهنة تواجهها، وهو ما يستدعي الوقوف على الراهن المشتبك مع الماضي.
وتابع شقرون: الرواية ليست بمنأى عن القطاعات الفنية الأخرى التي تواجه نفس الأسئلة، فالفنون جميعا تشتبك مع الواقع؛ واقع التحديات وهو ما يجعل من الحديث عن تلك التحديات ضرورة لمعرفة الآفاق الممكنة.
أشار شقرون إلى أن طبيعة ما يكتب تحت مسمى الرواية يعد واحدا من التحديات، فليس كل ما يكتب يمت إلى الأسئلة الحقيقة التي تمس الروائيين العرب، فالروائي العربي يتحرك في فضاء له اشتراطات ولا يمكن أن يبدع إلا في ظل هذه الحوارية.
واستطرد: الجانب الثاني أن الرواية العربية الراهنة غير منقطعة عن التجارب الروائية السابقة، فالروائي العربي في حوار مستديم مع الأجيال السابقة، ومع التجارب التراثية لمقولة السرد، فهو ليس حلقة معزولة عن ديناميكية السرد العربي بشكل عام.
ولفت شقرون إلى أن من ضمن الأسئلة المطروحة اليوم: هل تكتب الرواية العربية وفق شروط استشراقية؟، منوها بأن على الرواية أن تنتبه لهذا الشرك وأن لا تكتب كما يريد الغرب، فالبعض صار يكتب وفقا للشروط التي تمكنه من نيل جائزة أو الظفر بترجمات لعمله.
ونوه الروائي التونسي بأن الرواية العربية ينبغي أن يكون لها خلفية معرفية، فالروائي ينبغي أن يتمتع بثقافة في مختلف المجالات ولا يمارس دوره بالحدس فقط.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "آفاق الرواية العربية"، حضر فيها كل من الروائي الأردني جلال برجس، والكاتب المصري سامح الجباس، والروائي الكويتي طالب الرفاعي، والكاتب الليبي والأكاديمي عبد الله مليطان، والكاتب الشاب محمد عبد الله سامي، وأدارها الناقد محمد سليم شوشة.
