رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نقاد يناقشون مسيرة الناقدة الراحلة سيزا قاسم بمعرض الكتاب (صور)

ندوة عن الناقدة الراحلة
ندوة عن الناقدة الراحلة سيزا قاسم بمعرض الكتاب

 شهد الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الجمعة، ندوة عن الناقدة الراحلة سيزا قاسم، أدار الندوة الناقد صبري حافظ، بحضور كل من الكاتبة منى أنيس، والدكتور طارق النعمان، وفريال غزول أستاذة الأدب الإنجليزي والمقارن بالجامعة الأمريكية، وذلك ضمن ندوات "مشروعات السرد العربي".

لقاء مفصلي

في البداية؛ تحدثت الناقدة البارزة فريال غزول عن سيزا قاسم باعتبارها صديقة ونموذجا، فقالت: التقيت بسيزا قاسم لأول مرة في خريف 1979عندما بدأت التدريس بالجامعة الأمريكية وكانت سيزا حينذاك منتمية إلى قسم الدراسات العربية والأدب العربي وكانت تحاضر بقسم الأدب الانجليزي، فجذبتني بشحصيتها الفذة. 

وتابعت: أستطيع أن أقول إن لقائي مع سيزا كان مفصليا في تاريخي الفكري والشخصي، فقد احتضنتني وفتحت أمامي أبوابا ومنافذ شتى، فعرفتني على مجموعة من النقاد والمفكرين، وأدخلتني في نسيج الثقافة القاهرية، فعرفتني على نصر أبي زيد وصبري حافظ وأمينة رشيد، وفتحت بيتها للقاءات لا تنسى. 

وقالت غزول إن الناقدة الراحلة كانت منفتحة على الجميع، ومن يعرفها يشهد لها بالتبحر والتعمق في الثقافة ونحن جميعا تعلمنا منها الإتقان في البحث.

واستطردت: “كانت سيزا صديقة نموذجية تتواصل معي يوميا لتطمئن علي في محطات الفواجع العراقية. لقد غادرتنا سيزا إلا أنها حاضرة في أعمالها ومشروعها، فالمفكرون لا يموتون”. 

ريادة مبكرة

في كلمته، قال الدكتور طارق النعمان: “ما تعلمته من سيزا قاسم أكثر مما تعلمته من الكثيرين، فأنا أدين لها بالكثير، فقد كانت نموذجا فذا ربطتني بها علاقة إنسانية خاصة”. 

واستطرد النعمان: “رغم إنسانية سيزا قاسم، كانت صارمة صرامة حديدية ولا تسمح بالتكاسل والتخاذل بما ينتهك الحرمة العلمية، فقد كانت نموذجا للإتقان ولا تعرف في العلم والمعرفة أي نوع من التهاون”.

وتابع واستطرد: “قبل رحيلها جمعت مقالاتها المتناثرة بمجلات مختلفة وشرفت أن قدمت لهذه المقالات وظهرت في كتاب سارع جرجس شكري بنشره، ورأته سيزا في حياتها"، مضيفا: "تعرضت في تقديمي للكتاب لمجموعة من الخصائص في كتابة سيزا قاسم، فقد كانت أول من عرف بالبنيوية في دراستها عن نجيب محفوظ كما كانت محفزة لمن حولها من النقاد، وهي أيضا المدشن الأول للدراسات السيموطيقية بالعالم العربي في كتابها بالاشتراك مع نصر أبي زيد، فهي لم تنتج كما كبيرا وإنما أنتجت كيفا نوعيا في تاريخ الثقافة العربية”.

معرفة عميقة 

أشارت الكاتبة منى أنيس إلى علاقتها بسيزا قاسم التي بدأت منذ السبعينيات، فقد كانت منبهرة بمعرفتها العميقة بالثقافتين العربية والغربية، وعرفتها على الكثير عن الأدب العربي.

وتابعت: “هناك الكثير من المواقف الإنسانية التي جمعتني بسيزا قاسم والتي تشهد بنبلها، فقد ظلت تساند الجميع من حولها كما أنها بقيت حتى آخر لحظة تعمل وتتعلم”.

ندوة عن الناقدة الراحلة سيزا قاسم بمعرض الكتاب
ندوة عن الناقدة الراحلة سيزا قاسم بمعرض الكتاب
ندوة عن الناقدة الراحلة سيزا قاسم بمعرض الكتاب
ندوة عن الناقدة الراحلة سيزا قاسم بمعرض الكتاب
ندوة عن الناقدة الراحلة سيزا قاسم بمعرض الكتاب
ندوة عن الناقدة الراحلة سيزا قاسم بمعرض الكتاب