رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شئون اللاجئين فى منظمة التحرير: تعليق بعض الدول تمويلها للأونروا عقاب جماعى

لاجئون
لاجئون

اعتبرت دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير قرار الدول التي علقت تمويلها الإضافي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عقابًا جماعيًا لمجتمع اللاجئين. 

ودعت دائرة شئون اللاجئين، في بيان صحفي اليوم الأحد، هذه الدول إلى العدول عن قرارها حول تعليق التمويل الخاص بالأونروا، مشيرة إلى أن القرار سيلحق ضررًا بأوضاع اللاجئين والنازحين وسيضر بجهود الإغاثة الدولية لشعبنا في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما نتج عنه من موت ونزوح قسري وإبادة وتدمير لكل مرافق الحياة والبنى التحتية.

أولوية قصوى

وقالت الدائرة، في بيانها: إن الأونروا ووجودها وبرامجها وتدخلاتها أصبحت تمثل أولوية قصوى من الناحية الإنسانية والإغاثية، وهناك ثقة دولية بها كمؤسسة وبتدخلاتها وعملها، وبالتالي التحريض على الأونروا وتشويه سمعتها يمثل هدفًا إسرائيليًا من أجل تشديد الخناق على شعبنا، خاصة في قطاع غزة والاستمرار بتجويعه وإبادته وتهجيره قسريًا، وإن إسرائيل لا تريد الإبقاء على أي مؤسسة دولية لتكون شاهدًا على جرائمها ووحشيتها وإبادتها التي تمارسها في قطاع غزة.

إسرائيل تقود حملة منسقة منذ مدة طويلة

وأكدت أن إسرائيل تقود حملة منسقة منذ مدة طويلة من أجل إضعاف ومحاصرة وكالة الأونروا، وهذه الحملة ترجمة فعلية لتصريحات سابقة لوزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، التي قال فيها إن إسرائيل ستسعى لمنع وكالة (أونروا) من العمل في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وأن لا يكون لها دور في المرحلة التي تلي الحرب.

اللاجئون الفلسطينيون وفقًا للقرار 302

وأضافت أن إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي تحرض على الأونروا وترحب بأي قرار يحجب التمويل عنها، وهي تعودت على إلصاق كل التهم والافتراءات بحق هذه المؤسسة الدولية من أجل تشويه صورتها، كون هذه المؤسسة الأممية صاحبة التفويض للعمل مع اللاجئين الفلسطينيين وفقًا للقرار 302، وتقدم خدمات حيوية في مجال الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية لاكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان، وهي بذلك تمثل عنصر استقرار في منطقة الشرق الأوسط.

رفع مستوى الدعم المالي لوكالة الأونروا

وشددت شئون اللاجئين على ضرورة أن تقوم الدول برفع مستوى الدعم المالي لوكالة الأونروا، خاصة في ظل الاحتياج الكبير في قطاع غزة، وتحول أكثر من مليوني فلسطيني من قطاع غزة إلى نازحين يفتقدون إلى أبسط مقومات الحياة، ويعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والماء، ويعيشون في العراء وداخل المراكز الإيوائية التي تفتقد لأبسط مقومات الحياة الآدمية.

وأكدت الدائرة أنها ستعمل على رفع وتيرة التنسيق مع الشركاء في الدول العربية المضيفة وجمهورية مصر العربية وجامعة الدول العربية وكل الشركاء الإقليميين والدوليين لحشد الجهود لدعم الأونروا وبرامجها، وحشد التمويل اللازم حتى تتمكّن من الاستمرار بعملها.