رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سي أن أن: المجاعة تضرب تيجراي

تيجراي
تيجراي

حذرت الشبكة الأمريكية" سي ان ان" من تزايد المجاعة في تيجراي شمال أثيوبيا ومخاوف من انتشار المجاعة، وسط نفي من الحكومة الأثيوبية.

المجاعة في أثيوبيا

وقالت الشبكة الامريكية سي ان ان، إن المجاعة تطارد أجزاء من إثيوبيا،  وتحديدا منطقة تيغراي الشمالية، وتتوارد التقارير عن مئات الأطفال الذين يموتون جوعا من المناطق النائية.

والأمر المثير للقلق بشكل خاص هو أن هذه الأزمة تتكشف في وقت مبكر جدًا  حيث يأتي موسم الحصاد الرئيسي في تيغراي وأمهرة المجاورة في نوفمبر، وهذا هو الوقت من العام الذي يجب أن يكون فيه الغذاء أكثر وفرة.

لكن الحكومة الفيدرالية في أديس أبابا تنفي أن تكون المجاعة وشيكة، وتقول إنها تعمل على تقديم المساعدات.

ولكن قدامى العاملين في عمليات الإغاثة يقارنون الأزمة بالوضع في عام 1984، عندما تسبب الجفاف والحرب في مجاعة أودت بحياة ما يصل إلى مليون شخص.

ويقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) : أن أكثر من 20 مليون إثيوبي يحتاجون إلى مساعدات غذائية، ويتلقى حوالي ثلثهم المساعدات. وفي تيغراي، تبدو الصورة مثيرة للقلق بشكل خاص.

المجاعة في تيجراي 

وقالت سلطات تيغراي الشهر الماضي إن 3.5 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان المنطقة، يحتاجون إلى المساعدات طوال العام.

وكان نحو ثلثيهم من المزارعين، والثلث الآخر من النازحين بسبب الحرب الذين لم يتمكنوا بعد من العودة إلى ديارهم. وقال أوتشا إن 1.7 مليون شخص آخرين سيحتاجون إلى المساعدة في وقت ما خلال عام 2024.

وقالت سي ان ان: ان السبب الرئيسي لهذه الكارثة هو أن ويلات الحرب أدت إلى وصول تيغراي إلى الفقر المدقع.

ونزح أكثر من 1.4 مليون شخص قسراً، خاصة من الأجزاء الغربية الأكثر خصوبة في تيغراي، والتي سيطرت عليها منطقة أمهرة المجاورة.

انهيار الاقتصاد 

وقالت سي ان ان، تأتي المجاعة مع انهيار الاقتصادن حيث تعرض الاقتصاد للدمار  ونُهبت المصانع أو أحرقت، وانخفضت السياحة إلى الصفر، وتم الاستيلاء على الأراضي الزراعية المنتجة، وفوق ذلك جاء الحصار. توقفت التجارة. ولم يُسمح إلا بقدر ضئيل من المساعدات الإنسانية، وكانت البنوك مغلقة. ولم يتمكن المزارعون من الحصول على القروض و  توقفت دفعات الرعاية الاجتماعية.

ولم يتم دفع رواتب نحو 130 ألف موظف حكومي، ولم يتمكن 90 ألف متقاعد من تحصيل معاشاتهم التقاعدية. استخدم الناس مدخراتهم الضئيلة وباعوا الأصول الثمينةن و دفع التضخم أسعار المواد الغذائية إلى مستويات بعيدة عن متناول الجميع، وبعد التوقيع على وقف إطلاق النار في نوفمبر 2022، تم تخفيف الحصار. ولكن كان هناك القليل جدا من إعادة الإعمار. ولا يزال هناك القليل من التجارة وفرص العمل.