رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كل شىء عن ما حدث اليوم فى محطة الضبعة النووية

 الضبعة النووية
الضبعة النووية

أعطت القيادة السياسية بجمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية إشارة البدء لأعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة بمحطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء، وذلك عقب إعلان الدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية تمام الجاهزية، والاستعداد لبدء أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة.

وشهد موقع المحطة النووية بالضبعة، اليوم الثلاثاء الموافق 23 يناير 2024، قيام هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بمشاركة (المصمم العام، والمقاول العام للمشروع "شركة آتوم ستروي إكسبورت" وهي القسم الهندسي لمؤسسة "روسأتوم" الحكومية) بالبدء في أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة، والتي تنتقل بها الدولة المصرية إلى مرحلة الإنشاءات والتركيبات الكبرى لكل وحدات محطة الضبعة النووية المكونة من أربع وحدات للطاقة- أكبر مشروع نووي في القارة الإفريقية.

السيسي وبوتين حاضران

هذا وقد تمت الفعالية بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس فلاديمير بوتين رئيس دولة روسيا الاتحادية، من خلال تقنية الفيديو كونفرانس، وبحضور الدكتور رئيس مجلس الوزراء ومعالي الأستاذ الدكتور وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ولفيف من الوزراء، وإليكسي ليخاتشوف، مدير عام مؤسسة "روسأتوم" الحكومية الروسية للطاقة الذرية وسفير روسيا الاتحادية بجمهورية مصر العربية وعدد من الشخصيات البارزة من الجانبين المصري والروسي بموقع المحطة النووية بالضبعة.

وأعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته بالفعالية، عن خالص اعتزازه وتقديره لرئيس دولة روسيا الاتحادية على مشاركته الكريمة بالفعالية، مُشِيدًا بالعلاقات العميقة بين جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية، والتي تمتد لتاريخ طويل من الإنجازات والإسهامات.

وأشاد بجهود فرق العمل والعاملين بكل من شركة "آتوم ستروى إكسبورت" المقاول العام الروسي للمشروع وهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، التي تشرف على تنفيذ المشروع، وذلك لما يبذلونه من جهد وتفانٍ وتحقيق معدلات غير مسبوقة في التنفيذ في إطار التعاون المشترك المثمر والبناء.

وفي كلمته، أعرب الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس دولة روسيا الاتحادية، عن خالص امتنانه للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مؤكدًا على اهتمامه الكبير بمشروع محطة الضبعة النووية وعلى مواصلة تقديم الدعم اللازم لإنجاز ذلك المشروع الذي سيساهم في تعزيز أمن الطاقة لجمهورية مصر العربية، وسيزود المصريين بالكهرباء الرخيصة والصديقة للبيئة، فضلًا عن تعزيز الإمكانات العلمية والإنتاجية للبلاد وخلق فرص عمل إضافية.

كما أوضح الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، خلال كلمة، على أنه: في ظل الجمهورية الجديدة تحت قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تسارع مصرنا الحبيبة الزمن نحو تحقيق آفاق وتطلعات جديدة، حيث إن هذه الإنجازات تحققت في وقت قياسي غير مسبوق، وهو ما يؤكد على تقدم المشروع بخطى ثابتة وتعاون مثمر مع شركائنا من الجانب الروسي، مؤكدًا أن ما يشهده اليوم موقع المحطة النووية بالضبعة لم يكن أبدًا وليد الصدفة بل جاء نتيجة الرعاية والدعم الذي توليه القيادة السياسية للبلدين للمشروع، وكذلك العمل الجاد والشاق لفرق العمل من كلا الجانبين المصري والروسي، اللذين واصلا الليل بالنهار من أجل تحقيق كل معالم المشروع الرئيسية وفق توقيتاتها الزمنية المتفق عليها، على الرغم من كل الظروف العالمية المحيطة.

كما أوضح إليكسي ليخاتشوف– مدير عام مؤسسة "روسأتوم" الحكومية الروسية للطاقة الذرية خلال كلمته بالفعالية، بأن: اليوم نحتفل بحدث بارز في تاريخ البرنامج النووي المصري والعلاقات الروسية المصرية، حيث تمثل أعمال "الصبة الخرسانية الأولى" للوحدة النووية الرابعة انطلاقة أكبر مشروع تعاون ثنائي بين البلدين منذ مشروع إنشاء السد العالي بأسوان، وهو مشروع إنشاء أول محطة مصرية للطاقة النووية أحد أكبر مشروعين لإنشاء المحطات النووية في العالم، وبهذا أصبحت الوحدات النووية الأربعة بمحطة الضبعة قيد الإنشاء في الوقت الراهن.

واختتمت الفعالية بإعلان الدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية، عن تمام الجاهزية والاستعداد لبدء أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة، وإعطاء فخامة الرئيس السيسي إشارة البدء للأعمال، والتي تمت بنجاح وانتقل مشروع المحطة النووية بالضبعة بوحداته الأربعة إلى مرحلة الإنشاءات والتركيبات الكبرى.

تعد المحطة النووية في مصر هي الأولى من نوعها، وسوف يتم تشييدها بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتبعد عن شمال غرب القاهرة بثلاثمائة كيلومتر. وتتكون المحطة النووية من أربع وحدات كل منهما بسعة كهربائية 1200 ميجا وات من مفاعلات الجيل الثالث المطور (مفاعلات الماء المضغوط)، كما تعد هذه التكنولوجيا من أحدث الأجيال المطورة التي تم تفعيلها وتشغيلها فعليًا في روسيا وخارج روسيا.

ويتم بناء المحطة النووية بالضبعة طبقًا لمجموعة من العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017، وطبقًا لالتزامات تعاقدية سيقوم الجانب الروسي ببناء المحطة النووية وتوصيل الدورة الحياتية المتكاملة للوقود النووي، إضافة إلى تدريب للكوادر البشرية وتقديم الدعم لهم في تشغيل المحطة، والعمل على تقديم الخدمات للمحطة خلال العشر سنوات الأولى من تشغيلها، إضافة إلى بناء مرفق لتخزين الوقود النووي المستنفذ.