رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا تشير انتخابات أمريكا 2024 إلى إعادة حقبة جديدة من الزمن بالولايات المتحدة؟

الانتخابات الامريكية
الانتخابات الامريكية

سلطت صحيفة “آسيا تايمز”، الضوء على الانتخابات الأمريكية ٢٠٢٤، وكيف تغير الانتخابات الأمريكية  الحقبة الزمنية في ظل اشتعال الأحداث بالداخل الأمريكي أو الخارج. 

وأشارت الصحيفة إلى أن محنة أمريكا هي محنة العالم، كما أن الانتخابات المقرر إجراؤها في نوفمبر يمكن أن تجلب حقبة عالمية جديدة من الاضطراب والفوضى.

يشعر الكثير بالانكسار والانقسام 

 

وأضافت: “يشعر الكثير من الأمريكيين بالانكسار وأن الناس منقسمون بشأن الهجرة وقضايا مثيرة للانقسام للغاية مثل الجنس أو الإجهاض ويختارون الرئيس السابق دونالد ترامب”.

وأوضحت أن انتصاره  في ولاية أيوا دليل على ذلك، لكن البلاد في وضع أفضل من أي وقت مضى،  كما أن أزمة الاعتقاد تعمي الكثيرين، حيث تحتاج الولايات المتحدة إلى استعادة وحدتها الثقافية، بدءاً بقبول حقيقة حرب جديدة زاحفة يمكن أن تهزم الأمة وتحطم العالم.

وذكرت الصحيفة أنه ربما يكون الحكم على بلد من بعيد أمراً عبثياً ومستحيلاً، خاصة ببلد مليء بالتناقضات والأضواء المبهرة، مشيرة إلى أن  هذه الأضواء تجعل رؤية الأشياء أكثر صعوبة من رؤية الظلال في غرفة مظلمة، فهي تلغي الرؤية تمامًا.

وتابعت أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية قضية عالمية، وعلى الرغم من أننا لا نستطيع التصويت ولا يمكن أن ننتخب فيها، فإننا نشعر بواجب التعبير عن مخاوفنا وتقديمها إلى الزملاء الأمريكيين ككلمة مشورة. إن محنة أمريكا هي محنتنا نحن، إذ لا نستطيع أن نقول إننا لسنا أمريكيين.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الانتخابات تدور في الواقع حول بايدن ويجب أن تكون كذلك لأنه الرئيس الحالي، لكن الرئيس السابق والمنافس المفضل الآن في استطلاعات الرأي هو دونالد ترامب، ربما يكون من الصواب أن نبدأ من هناك.

واختتمت أن ترامب متفوق في رؤيته التي كانت على حق في 3 ملفات رئيسية، أبرزها الحقيقة الجيوسياسية الأكثر أهمية في هذا القرن هي الهجرة الجماعية للناس من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب، مما تسبب في تحولات ديموغرافية وثقافية واقتصادية، وفي نهاية المطاف سياسية، وأيضًا موجة التشاؤم، حيث إن أكثر من 12% من جميع الذكور البالغين كانت لديهم إدانة جنائية في سجلهم، مما تركهم في ظلال الحياة الأمريكية، بالإضافة إلى أنه كان هناك شعور واضح بالانحدار الاقتصادي، مع تضاؤل ​​عدد الأمريكيين الأصغر سنا الذين لديهم أمل في مضاهاة دخل آبائهم في نفس المراحل من الحياة، ولم يتغير إلا القليل منذ ذلك الحين.