رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث قبطي يكشف لـ"الدستور" عادات المصريين قديمًا للاحتفال بـ عيد الغطاس

الاستحمام في النيل
الاستحمام في النيل

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بفترة احتفالات عيد الغطاس المجيد، ثالث الأعياد السيدية في عام 2024، بعد احتفالات الكنيسة بعيدي الختان المجيد في 15 يناير، والميلاد المجيد يوم 7 من نفس الشهر.

عادات مصرية قديمة في “عيد الغطاس” 

قال مايكل رويس، المتخصص في التاريخ القبطي، إن “عيد الغطاس” لم يكن يخص المسيحيين فقط، بل كان عيدا يحتفل به كل المصريين من جميع الأطياف رغم قدومه في أوج شهر طوبة المعروف بالأجواء شديدة البرودة، إلا أنهم كانوا يتوجهون إلى نهر النيل للاستحمام على غرار ما قام به السيد المسيح الذي اعتمد في نهر الاردن.

وأشار “رويس” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أنهم كانوا يغنون جميعا اغاني واحدة، فلا تفرق بين مسلم ومسيحي، وكانوا يقولون "ليلتك يابلابيصا.. ليلة هنا وزهور.. وفى ليلتك يابلابيصا.. حنو العصفور".

وتابع: "كان هناك أغاني يتغنى بها الأطفال في الكنيسة مثل: يا ليلة الغطاس.. يا فرحة كل الناس.. بعماد الرب ايسوس.. نسجد ونقول اجيوس.. باركنا يا قدوس.. واحفظ على الدوام.. بطركنا الأنبا تواضروس".

وعن “البلابيصا” قال: “هي الفانوس الذي كان ينير لهم الطريق في ذلك الوقت والمصنوع من قشر البرتقال المجوف”.

جدير بالذكر أنه اعتاد باباوات الكنيسة القبطية الارثوذكسية، الراحل شنودة الثالث، والحالي تواضروس الثاني، على تقسيم فترات الأعياد بين القاهرة والإسكندرية، فيقضى بابا الكنيسة عيدي الميلاد المجيد، والقيامة المجيد في القاهرة، بينما يقضى احتفالات رأس السنة الميلادية وعيد الغطاس المجيد برفقة شعب الاسكندرية.