رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: الجمهورية الجديدة وضعت المرأة فى مكانها الصحيح

 المرأة المصرية
المرأة المصرية

أكد المرصد المصري للفكر، أن المرأة المصرية ظلت طيلة عقود تناضل لنيل حقوقها السياسية، في الدخول إلى المعترك السياسي سوى ناخبة أو نائبة، وعلى الرغم من دورها القوي في ثورة 1919، إلا أنه لم يتم وضعها في لجنة الثلاثين لوضع الدستور، كما لم يتضمن دستور 1923 أي حق من حقوقها السياسية في الترشح والانتخاب.

 

وأوضح المرصد، فى دراسة منشورة له بعنوان "المرأة في الانتخابات الرئاسية المصرية… بلورة كفاح طيلة عقود ونظام يؤمن بالتمكين"، للباحثة سمارة سلطان، أن مشهد السيدات المصريات أمام لجان الانتخابات أصبح مألوف للغاية، بعد أن كانت المرأة خلال عقود منصرمة لا تساهم في العملية الانتخابية برمتها، مؤكدا أن دور المرأة مهم ومفصلي في العملية السياسة وخاصة منذ دستور 2014 وما شمله من نقلة نوعية في التعامل مع المشاركة السياسية للنساء، والتزام مصر بالمرجعيات والاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقية منع التمييز ضد المرأة “السيداو”.

 

وأضافت أنه بعد عقود من حصول المرأة المصرية على حقوقها السياسية، ظهرت السيدات في المشهد السياسي منذ 11من يناير عام2011، كعاما مفصليا في تاريخ أمة بحجم مصر، وأدركت المرأة دورها الفعال في المشاركة في الحياة السياسية، وبات من الواضح أن محاولات إقصائها من المشهد تعتبر مستحيلة، وتبدأ مرحلة جديدة من مراحل نضالها في الحياة السياسية وفرض قوتها وسطوتها على المعادلة برمتها، وشاركت بكل ما أوتيت من قوة في الانتخابات الرئاسية 2014، وهي أول انتخابات حرة نزيهة، وذلك لثقتها في أن صوتها الانتخابي يذهب إلى المرشح الذي اختارته هي بإرادة حرة، وقد شهدت الانتخابات تكتلا نسائيا قويا حيث كان للمرأة نصيب 44 % من الأصوات الانتخابية الصحيحة.

 

وتطرقت الدراسة إلى أول خطاب للرئيس عبد الفتاح السيسي بعد توليه سدة الحكم، تعهد بالعمل الجاد بأن يكون للمرأة دور في الحياة السياسية، ووفاء لهذا الوعد حظيت المرأة باهتمام ومكتسبات عديدة على كافة الأصعدة، بدءا بإطلاق استراتيجية تمكين المرأة 2030، كما رصدت المشاركة الفعالة في انتخابات برلمان 2015، وانتخابات الرئاسة الفترة الرئاسية الثانية 2018، وانتخابات مجلس الشورى، وانتخابات البرلمان 2020، وأخيرا الانتخابات الرئاسية 2024، والتي ظهرت فيها السيدات بشكل قوي ولافت لإثبات حقها الدستوري والقانوني في التصويت في الاستحقاقات السياسية، ومن ثم الترشح في الانتخابات المقبلة.

 

وحول مشاركة المرأة فى سباق الرئاسة 2024، أوضحت أنه برز دور المرأة المصرية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، واحتشدت أمام اللجان الانتخابية في مشهد مهيب، فلم يقف أمامها مرض أو سن للحضور إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بصوتها في وقت بالغ الدقة، في إقليم مشتعل شمالا وجنوبا، وحروب لا تهدأ، موقنة أن صوتها فارق وسيصل إلى من تراه يصلح لقيادة الدولة في ذلك الوقت.

 

وأكدت أنه أثبتت المرأة المصرية أنها قادرة علي قلب دفة الموازين، من خلال نزولها للتصويت في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أو الاستحقاقات البرلمانية السابقة، والتي شملت كافة الأطياف سواء في العاصمة والمدن الكبرى، والمحافظات التي كانت لا تعرف المرأة فيها طريقا لصناديق الاقتراع، إلا أنها في عقد، مضيفة أنه وضعت فيه الجمهورية الجديدة المرأة في مكانها الصحيح من رعاية وتوعية وتمكين سياسي حقيقي علي كل الأصعدة، أصبحن يظهرن بقوة في المشهد الديمقراطي لمعرفتها التامة أن صوتها مهم وسوف يحدد مصير دولة سخرت وطوعت كل ما لديها للمرأة المصرية.