العراق لا يمانع التعاون مع التحالف الدولى بمجال التسليح والتدريب
قال رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، إن بلاده لا تمانع في التعاون مع التحالف الدولي بمجال التسليح والتدريب، مشيرًا إلى أن الحكومة أدرجت إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق بمنهاجها الوزاري.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع) أن ذلك جاء خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء العراقي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرج، لبحث آفاق التعاون بين العراق وحلف الناتو، وسبل تعزيز الشراكة في المجال الأمني وتبادل المعلومات، وتتبع شبكات الإرهاب وكشف مصادر تمويلها، وذلك على هامش مشاركة رئيس مجلس الوزراء في منتدى دافوس الاقتصادي بدورته الـ54.
التحالف الدولي في العراق
واستعرض الجانبان ملفّ إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق، الذي أدرجته الحكومة في منهاجها الوزاري، بعد التطور الذي حققته القوات العراقية على مستوى الإعداد والجهوزية الكاملة، وأهمية الاتفاق على خطوات تنفيذية لترتيب إنهاء مهمته عبر إجراء حوارات ثنائية؛ بما يضمن انتقالًا سلسًا لمهامه.
وثمّن السوداني جهود دول الحلف ودعمها العراق، من خلال العمليات العسكرية في الحرب ضدّ عصابات داعش الإرهابية، وفي مجال تقديم المشورة وتدريب القوات الأمنية العراقية.
من جهته، أشاد ستولتنبرج بجهود الحكومة العراقية وإجراءاتها في دعم أداء القوات الأمنية لملاحقة فلول الإرهاب، وتعزيز الأمن والاستقرار، مؤكدًا تطلّع الحلف نحو المزيد من التعاون المشترك في مجالات أمنية عدة.
يشار إلى أن مركز التدريب والتطوير في الدائرة الإدارية والمالية أحد تشكيلات الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، بالتعاون مع المركز الوطني للتطوير الإداري وتقنية المعلومات، نظم دورة تدريبية في تخصُّص السياسات الاستراتيجية لمدة أسبوع؛ بهدف تعزيز قدرات الملاك الوظيفي في الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
وقدم المدرب محمد عباس حمزة من المركز الوطني للتطوير الإداري وتقنية المعلومات في وزارة التخطيط شرحًا عن المفاهيم والمرتكزات لمُصطلحَي: التخطيط الاستراتيجي، والإدارة، والفرق بينهما، مُعززًا ذلك بأمثلة من واقع الحال للمؤسسات، ثم تطرق إلى ماهية مراحل إعداد الاستراتيجية، حيث تمت مناقشة تحليل الوضع الحالي في ضوء تحليل (SWAT)، وكيفية تحديد رسالة المؤسسة، وصياغة رؤيتها، ووضع الأهداف ومن المخطط أن يتم خلال الأيام الثلاثة المقبلة استعراض بقية المراحل المتمثلة بـ(تحديد القيم والمبادئ، ورسم الاستراتيجيات، والخطط التشغيلية، والجدولة الزمنية وتقويم الخطة ومراجعتها).
