رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الثلاثاء.. إطلاق "الحكاية على حافة النوم الكبير" للراحل مهاب نصر بمكتبة البلد

الحكاية على حافة
الحكاية على حافة النوم الكبير

تشهد مكتبة البلد، حفل إطلاق ومناقشة كتاب "الحكاية على حافة النوم الكبير" الصادر حديثًا عن بيت الحكمة للثقافة والفنون، للكاتب الراحل مُهاب نصر، في حضور الكاتب مينا ناجي محرر الكتاب، على أن يناقشه ويدير اللقاء الكاتب علي قطب، وذلك في تمام الساعة السابعة مساء يوم الثلاثاء الموافق 16 يناير الجاري، بمقر المكتبة بـ31 شارع محمد محمود من ميدان التحرير أمام الجامعة الأمريكية.

الحكاية على حافة النوم الكبير

يتتبع مهاب نصر في الكتاب، مفهوم "السرد"، لا بصفته السرد الأدبي فحسب، بل بالمعنى الأوسع للكلمة. تبدأ رحلة المتتالية الطويلة بحكايات الأطفال التي تُروى لهم قبل النوم، أي البدء بالوظيفة الأوليّة والبدائية للحكي، ومن ثم مقارنتها بالحكي الروائي الحديث، الذي يختلف عنها في نقطة محورية هي الهدف إلى كشف الغطاء عن الحياة الواقعية المعيشة، أي هذا الفعل المعرفي المتعلِّق بـ "هنا والآن"، والذي يرتكز على موقع الفرد في الحداثة وإضفاء المنطق على قدريّته، وبالتالي يكون مرآة لضميره الداخلي، لأنه هو الذي يحدِّد هذا القدر. لتعود بعدها الحكاية الآن، في نكوص عن هذا الفعل المعرفي، إلى بدائية حكايات النوم التي تهدِّد الصمت في رهبة من الظلام والنوم.

ومن أجواء الكتاب نقرأ

"لماذا نحكي؟"، قلتُ من قبل أن ثمة نزعة خلال العقود الأخيرة إلى اعتبار الحكي أمرًا غاية في البساطة والأولية، وإذا كان سؤال "ماذا نحكي؟" قد بدا في وقتٍ ما، هو الأكثر أهمية، فإن سؤال "كيف نحكي؟" اعتبر تطورًا جماليًّا يتحلَّل من الالتزام الأيديولوجي، متفرغًا للأداءات وطرق الحكي المسلية والذكية. وهذا منطقي بالطبع وفق تصوُّر مفاده أننا "كلنا يلعب". لكن في كلا الحالين لم يُطرح بالجدية نفسها -إلا في اختصاصات أخرى غير أدبية- سؤال "مَن يَحكي؟".