رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فاينانشيال تايمز: ضرب اليمن يسلط الضوء على مخاطر تورط أمريكا بشكل أعمق فى حرب غزة

قصف اليمن
قصف اليمن

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، اليوم السبت، أن وكلاء إيران الذين وصفتهم بأنهم "لا يعدون ولا يحصون" في المنطقة نجحوا في جر  الولايات المتحدة إلى القتال بدلًا من احتواء الأزمة، في إشارة إلى العملية العسكرية التي أطلقتها واشنطن إلى جانب المملكة المتحدة ضد الحوثيين في اليمن.

وأشارت الصحيفة، في تقرير لها بعنوان: "الولايات المتحدة انجرفت إلى الصراع في الشرق الأوسط بشكل أكبر بسبب ضربات الحوثيين"، إلى أن العملية العسكرية ضد الحوثيين، الذين اعتبرتهم "جزءًا مما يسمى بمحور المقاومة للجماعات المدعومة من إيران، والتي تضم أيضًا حماس"، قد سلطت الضوء على مخاطر تورط القوات الأمريكية بشكل أعمق في الأزمة والتهديد بانتشار الصراع في المنطقة، وهو الشيء نفسه الذي تسعى إدارة بايدن إلى تجنبه منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.

وقالت سانام فاكيل، رئيسة برنامج الشرق الأوسط في تشاتام هاوس: إن "معضلة بايدن تتمثل في كيفية الموازنة بين الرد على الأعمال العدائية ومحاولة احتواء الصراع بين إسرائيل وحماس، حيث يحذر المسئولون الإسرائيليون من أن الهجوم على غزة سيستمر لعدة أشهر".

وأضافت فاكيل: "في كل يوم تستمر فيه حرب غزة، يتزايد بالتأكيد خطر نشوب حرب أوسع"، مردفة: "لكننا لم نصل إلى النقطة التي تكون فيها حرب أوسع نطاقًا وشيكة".

 

في هذا الإطار، لفتت "فاينانشيال تايمز" إلى أنه قبل مهاجمة الحوثيين، شنت القوات الأمريكية عدة ضربات ضد المسلحين العراقيين المدعومين من إيران ردًا على الهجمات الصاروخية والطائرات دون طيار على القوات الأمريكية في سوريا والعراق. وقد قتلت ضربة جوية أمريكية هذا الشهر قائدًا عسكريًا عراقيًا كبيرًا في بغداد.

كما لفتت إلى أن هناك أيضًا مخاوف متزايدة من أن تتحول الاشتباكات الحدودية بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل إلى صراع شامل. وإذا حدث ذلك فإن الولايات المتحدة، أقوى داعم لإسرائيل، قد تشعر بأنها مضطرة إلى التدخل، حيث حزب الله هو الوكيل الرئيسي لإيران والجماعة المسلحة الأقوى في الشرق الأوسط، وفق قولها.

في هذا السياق، يرى جوناثان بانيكوف، مدير مبادرة سكوكروفت لأمن الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي، أن مجموعات "محور المقاومة" تتصرف بشكل مستقل على الرغم من الدعم الإيراني المشترك لها.

وقال بانيكوف، في تصريح لـ"فاينانشيال تايمز": إن "الكثير من هذه المجموعات لديها آلية صنع القرار المستقلة الخاصة بها. ولا ينبغي الاستهانة بهذا".