رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سلوى بكر لـ"الشاهد": معظم المبدعين كانوا ينتمون لليسار لكنهم حملوا مشكلات الماضى

سلوى بكر
سلوى بكر

قالت الروائية والناقدة سلوى بكر إن المثقف يجب أن يمتلك نظرة ناقدة تجاه المجتمع لتغييره نحو الأفضل.

وأضافت بكر في حواره لبرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز على قناة "إكسترا نيوز":"معظم المبدعين كانوا ينتمون إلى اليسار ولكن حملوا معهم مشكلات الماضي".

وتابعت: "الموضوع به جانب صحيح، ولكن جزر الموضوع أن المثقف يجب أن يمتلك عينا ناقدة بنقائص وعيوب المجتمع والدولة حتى تكتمل الرؤية، وهذا شىء إيجابي وصحي؛ لأن هذا الانتقاض المستهدف منه تغيير المجتمع لما هو أفضل، ولكن الإشكالية تكمن أولًا في أن معظم المثقفين خرجوا من معطف الحركة السياسية اليسارية في مصر بكل أنواعها منذ عقود تعود للقرن الماضي، وحملوا معهم أمراض ومشاكل هذه الحركة بما فيها من خلافات وانشقاقات، وهذا توصيف للواقع، ليس من المعقول خلال الفترة الناصرية أن تكون المشاكل طريق نمو، وانقسامات وخناقات، وكانوا يسعون لتوصيف ثورة يوليو، وخناقات ومقالات ودراسات، نناقش تاريخ مصر المعاصر أم نعود إلى الخلف، وما هو نضال الطبقة العاملة، في أوربا، حيث كانت الرأسمالية ناضجة وقوية، كان كلامًا مختلفًا عن المجتمع المصري".

 وأكملت:" وتنظير فقط، ولكن كانت هناك أمراض عندما خرجوا من السياسية وعملوا بالثقافة أصبحوا مبدعين، وليست صدفة أن كل المبدعين ينتمون لليسار من جمال الغيطاني ونجيب محفوظ وصولًا ليوسف إدريس، ولكن حملوا هذه الأمراض والانقسامات، وعندما يتحدثون عن جيل السيتينات كانوا يختصورنه في 5 أشخاص، على عكس الحقيقية أن جيل الستينيات كان به عشرات الكتاب والمهمين والذين قدموا إنجازات، فهذه المشاكل جلعت المثقفين أكثر بعدًا عن الناس والمجتمع، رغم جلوسهم علي القهاوي، مثل البستان، ولذك عندما كتب أحمد فؤاد نجم يعيش المثقف علي مقهي الريش، كان محقًا بدرجة أو بأخرى؛ لأن ثقافته كانت شعبية، وهو كان شاعر شعبي وليس للعامية ينتمي لابن عروس، والشاعر المصري الجوال الجميل، فتم توصيف الوضع بشكل صحيح".

ويعد برنامج "الشاهد" الذى يقدمه محمد الباز، على شاشة "إكسترا نيوز"، أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي حازم عادل ويخرجه أحمد داغر، إعداد كل من هند مختار والبدري جلال.