من سرور إلى يوسف كمال.. أبرز الروايات التي تقدم سير ذاتية بأسماء مشاهير

رواية السيرة الغيرية هي واحدة من أبرز أنواع الأجناس الإبداعية المقلقة والمثيرة، والتي تستدعي التوقف كثيرا عبر البحث والتنقيب عن تاريخ صاحبها، حتى لا تكون تلك الأعمال مجرد توثيق لتاريخ اجتماعي وثقافي أو حتى سياسي لأصحابها  فإن الروائي يبحث دوما عن تقديم رواية أخرى لسيرة بطله.

وفي السياق يستعرض “الدستور” أهم وأبرز الأعمال الروائية التي تناولت سير ذاتية بأسماء أبطالها وهي كالتالي:

الأمير يوسف كمال 

تتناول الكاتبة منى الشيمي في روايتها الجديدة "يوسف كمال فى رواية أخرى"، تاريخًا آخر غير مطروق وغير الرسمي عن الأمير يوسف كمال مؤسس مدرسة الفنون الجميلة.

الأمير يوسف كمال لد والذي ولد في مثل هذا الشهر في العام 1882، وهو مؤسس مدرسة الفنون الجميلة، ويعد أحد أبرز أمراء أسرة محمد علي باشا، حيث تلقى تعليمًا راقيًا في مصر، وبعدها سافر إلى أوروبا وعاد من جديد إلى مصر، وكان عاشقًا للفن مولعا بشراء الأعمال الفنية.

تعد رواية "يوسف كمال " أحد أبرز الروايات السير الغيرية، والتي صدرت خلال  النصف الثاني من عام 2023، تسرد فيها الكاتبة الروائية منى الشيمي سيرة الأمير يوسف كمال الذي عرف عند المصريون بواحد من أبرز رعاة الفنون، وصاحب ثروة بالغة ومؤسس لكلية الفنون الفنون الجميلة. الرواية كما يصفها الكاتب والناقد الدكتور محمد ابو الغار فيها تفاصيل كثيرة عن سيدات عائلة محمد وزيجات الأميرة شويكار الخمسة. 

تكشف الرواية علاقة الأمير يوسف كمال بشاب نمساوي يدعى "هويبر" ارتبط به الأمير لسنوات طويلة في مصر، وبعد ثورة 52 وتأميم ممتلكاته  حين كان في الخارج، اختار العيش في النمسا مع صديقه "هويبر".

زيارة أخيرة لأم كلثوم

هي الرواية الثانية للشاعر والروائي "علي عطا" والتي جاءت في 199 صفحة من القطع المتوسط، قد يخطفك اسم كلثوم  وتربط اسم الرواية بكوكب الشرق وسيرتها، لكن سيفاجئك الكاتب بأن الأمر مجرد صدفة بحتة فبطلة رواية الخالة "أم كلثوم" وهي صانعة الحكاية.

يرى الكاتب والناقد حسين عبد الرحيم أن الرواية تتناول للخارطة المكانية والزمانية لمدينة المنصورة مكان مولد الكاتب ونشأته والذي يستدعي مكان الميلاد وذكريات اللعب وأحلام الطفولة والصبا والشباب من خلال قنص أحداث بعينها تخص مفاهيم السيرورة الذاتية واشتباكها مع الوجود وذوات الآخرين والأخريات، ممن شاركوا في صنع نسيج الأحداث.

في حوار له مع "الموعد".. بليغ حمدي: "لو لم أكن ملحنا لتحولت لكاتب قصصي"

بليغ  

قدم الروائي الطبيب  الشاب طلال فصل رواية السيرة الغيرية كمشروع روائي منها رواية "بليغ" رواية عن الملحن العبقري والمشغولة بتفاصيل عن حياته، وسفره لفرنسا، وقصة حبه لوردة الجزائرية.

الرواية تتضمن فصولا مختلفة في الزمن منها. فصل عن واقع سنوات الالفين المعاصرة وفصلا عن احداث في حياة بليغ حمدي، وهي غير غير مرتبة زمني، تقدم حياة بليغ كما عاشها في صبغة روائية. عبر سرد حياة مليئة بالجنون والألم والإبداع، يمزج فيها الكاتب ببراعة الواقع بالخيال.

يقدم فيها طلال فيصل حكايات من عاصروا الموسيقار الكبير «بليغ حمدي» ونهايته المأساوية؛ ليصنع منها بنيانًا روائيًا محكمًا يتعرض فيه لحياة بليغ وتقاطعها مع حكاية الراوي الذي يكتب عنه، مطاردًا بين الهوس ومحاولة تقصي أثر سيرة هذا الموسيقار العظيم.

نجيب  سرور 

تجيب رواية "سرور" للكاتب الروائي طلال فيصل عن سؤال من هو نجيب سرور ونجيب سرور؟ هل هو مبدع عبقري علي طريقة جون جنيه أو نيكولاي جوجو؟ أم هو ضحية من ضحايا الاستبداد السياسي والرعب التاريخي الذي بثته أجهزة عبدالناصر فانتصرت على أبنائها وهمت من أعدائها؟ 

هي رواية تقدم الشاعر والمسرحي الثائر نجيب سرور والتي تشرح لقاء الكاتب بالأشخاص المعاصرين لنجيب سرور ومن بينهم زوجته الروسية ساشا وأخيه ثروت سرور وطبيبته.