رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العباسية أم الخانكة.. مصير سيدة الدقهلية بعد ذبحها رضيعتها؟

العباسية
العباسية

جريمة قتل مفزعة شهدت تفاصيلها قرية الخضيري بمحافظة الدقهلية أعادت الأذهان لجريمة قتل سيدة لإبنها وطهي أجزاء من جسده وتناولها كطعام في محافظة الشرقية.

سيدة الشرقية رغم تقديمها الى المحاكمة تم إيداعها إحدى المصحات النفسية لتوقيع الكشف الطبي على قواها العقلية ليفجر تقرير الطب النفسي مفاجآت بعدما أكد عدم مسئوليتها عن جريمتها حيث أنها مصابة باضطراب ذهاني وقررت المحكمة براءتها من جريمتها وإيداعها إحدى المصحات النفسية. 

سيدة الدقهلية في الخانكة ولا العباسية 

ما ارتكبته سيدة الدقهلية لا يختلف كثيرا عن جريمة الشرقية حيث اقدمت سيدة على نحر عنق رضيعتها الصغيرة وظلت تهذي بكلمات غير مفهومة مرددة "القطة هي اللي دبحتها"، لتغير روايتها كل مرة حتى انتهت الى انها قامت بذبحها دون تقديم مبرر لذلك، اسرة السيدة اكدت انها تعاني من مرض نفسي منذ عامين وكانت تعالج منه حتى حملت في رضيعتها المجني عليها ورفضت حينها استكمال علاجها بالمصحة النفسية وأنها حاولت قتلها مسبقا. 

يعامل المتهمين ممن يعانون من مرض نفسي بشكل مختلف طبقا للقانون حيث يودع المتهم في مصحة تنفيذا لقرار النيابة العامة حيث يخضع للملاحظة لمدة 46 يوم لبيان قواه العقلية ومدى معاناته من اية امراض نفسية، وتعد مستشفى العباسية للصحة النفسية والأمراض العقلية وأيضا مستشفى الخانكة هما الجهتان الاساسيتان لايداع المرضى من هذه النوعية حيث تخاطب النيابة العامة المستشفيتين للبحث عن مكان فارغ بهما لاستقبال المريض وايداع تقرير وافي من اللجنة المكلفة بفحصه. 

عنبر 8 غرب 

"عنبر 8 غرب" المسمى القديم للقسم الذي يطلق عليه حاليا "قسم الطب النفسي الشرعي"، والمتعلق بقضايا القتل وإيداع المتهمين الذين يتم إحالتهم من النيابة أو المحكمة لبيان حالتهم العقلية.

وتشرح مصادر بالطب النفسي أن أي متهم يحضر بقرار من النيابة أو المحكمة بالخضوع للملاحظة النفسية يتم إيداعه بذلك القسم، ويتم تشكيل لجنة ثلاثية من كبار أطباء النفسية، بشكل سري، لتوقيع الكشف الطبي والنفسي على المتهم.

وأضافت المصادر أن أعضاء اللجنة لا يتم الإعلان عنهم لأي من أطراف القضية، ولا يتم التعرف عليهم؛ لمنع وجود أي شبهة تورط أو محاولة للضغط عليهم لاستخراج نتيجة معينة للكشف الطبي النفسي الموقع على المتهم.

وحدة الطب الشرعي مبنى مستقل عليه حراسة مشددة ويحيط به أسلاك شائكة وأبراج حراسة معينة من وزارة الداخلية، خاصة أن بداخله متهمين أغلبهم خطرون، ومدة الإيداع 45 يومًا أو شهرين متتاليين؛ لملاحظتهم والكشف على قواهم العقلية.

 

لجنة ثلاثية 

بمجرد دخول المتهم المستشفى يكون الأطباء وطقم التمريض مسئولين عن ملاحظته فقط، لكن هناك لجنة ثلاثية تكون مسئولة عن تشخيص المرض، أحدهم أستاذ جامعي "القاهرة، عين شمس، الأزهر"، واستشاريا صحة نفسية من مستشفى العباسية، وتجلس معه هذه اللجنة بمفرده عدة مرات وتكون النتيجة إما مؤهل عقليًا ونفسيًا لارتكاب الجريمة ومسئول عن تصرفاته، وهذا يتم إحالته للمحاكمة القانونية ويتم الحكم عليه، وهذا دائمًا يكون مدعيا ووجوده مدة طويلة 45 يومًا تكشف حقيقة ادعائه، حيث إن التشخيص يكون مسئولية اللجنة وحدها.

كما أن اللجنة مسئولة في تقريرها عن الكشف عن طبيعة المتهم وحالته النفسية وقت ارتكاب الجريمة، وهذا يعتمد على حرفية اللجنة، حيث إنها لا تكون متواجدة معه وقت ارتكاب الجريمة، ولكنها تستطيع الحكم على المتهم بسهولة عقب ملاحظته وسؤاله ومناقشته.

ويصدر تقرير ملاحظة الحالة بناء على سلوكياتها، كما يتم إخضاعها لعدة اختبارات، مثل اختبار الذكاء، واختبار «بندر جشطلت» البصري الإدراكي، واختبار رسم اليد الإسقاطي، ويوضع المتهم تحت الملاحظة لمعرفة إذا كان قام بالفعل ومدركا لما ارتكبه أم لا، ثم يرسل التقرير للنيابة أو هيئة المحكمة صاحبة القرار في عقاب المتهم.