رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدعم الغربى يتآكل.. هل تملك أوكرانيا خطة بديلة لمواصلة حربها ضد الروس؟

أوكرانيا
أوكرانيا

يتراجع الدعم الأوروبي والأمريكي شيئًا فشيئًا عن القوات الأوكرانية التي تواجه الغزو الروسي منذ نحو عامين، في وقت تنشغل فيه الولايات المتحدة بتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي.

وأعلن وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" عن أن كييف ليست لديها "خطة بديلة" في حالة نقص المساعدات العسكرية من الغرب.

وسأله مذيع القناة عما كانت كييف تستعد لفعله في حال احتاجت إلى تعويض نقص المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة وأوروبا، ليُجيب: "ليست لدينا خطة (ب)، نحن واثقون من الخطة (أ)".

وأعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في وقت سابق، عن أن أوكرانيا تلقت على مدار هذا العام، أكثر من 24 مليار دولار من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة.

وكانت روسيا قد أرسلت في وقت سابق مذكرة إلى دول "الناتو" بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا لروسيا.

واشنطن تتراجع 

في السياق، قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي إن واشنطن لم يعد لديها الأموال الكافية لمواصلة دعم أوكرانيا، وإن المساعدات الجديدة تتطلب موافقة الكونجرس.

وأضاف كيربي خلال مؤتمر صحفي: وقع الرئيس على الحزمة الأخيرة التي كان لدينا تمويل لها، وكان هذا كل شيء. نحن بحاجة لموافقة الكونجرس على رصد أموال إضافية لدعم أوكرانيا.

وأشار إلى أن أحدث حزمة مساعدات حتى الآن، هي التي وقعها الرئيس جو بايدن في 27 ديسمبر، ولم يتم تسليمها بالكامل لأوكرانيا بعد، وإتمامها يحتاج لأسابيع.

وصرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، نهاية عام 2023، بأن الولايات المتحدة ستقدم 250 مليون دولار إضافية لتسليح كييف، مطالبًا الكونجرس بالتصرف في أقرب وقت ممكن.

أين الخطة البديلة؟

من ناحيتها، دعت رئيسة حزب "باتكيفشينا"، يوليا تيموشينكو، الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى إيجاد خطة بديلة للخروج من الأزمة التي تمر بها أوكرانيا بسبب انخفاض المساعدات العسكرية من الغرب.

ووفقًا لتيموشينكو، فقد تفاقم الوضع في أوكرانيا بشكل كبير، حيث انخفض حجم إمدادات الأسلحة ولم يعد هناك ما يكفي لـ"تحقيق النصر".

وقالت: أود أن أناشد الرئيس وأطلب منه أن يعرض على البلاد خطة بديلة، وأن يعرض وسيلة للخروج من هذا الوضع الصعب والمأساوي.

 

وفي وقت سابق، اقترحت تيموشينكو إرسال نصف قوات الأمن الأوكرانية إلى القوات المسلحة الأوكرانية.

ووفقًا لها فإن هناك مئات الآلاف منهم، مدربين ويعرفون كيفية استخدام الأسلحة.

وتتكبد القوات الأوكرانية، خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، بالإضافة إلى ذلك تراجعت إمدادات الأسلحة من الدول الغربية لكييف. وأعلنت عدة دول غربية عن أنها لم تعد قادرة على تزويد أوكرانيا بالأسلحة، وأن مخزوناتها المخصصة لدعم قوات كييف قد نفدت.