رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شهامة شاب تنقذ أطفال مستشفى قطور من الموت حرقًا: هذا واجبى

الشاب محمد شوقي
الشاب محمد شوقي

قام شاب يُدعى محمد شوقي، 21 عامًا ، ويقيم في قرية الشين بمركز قطور بمحافظة الغربية، بعمل رجولي شجاع يستحق الاحترام، حيث كاد أن يدفع ثمنًا باهظًا من أجل إنقاذ حياة الآخرين في حادث حريق حدث داخل مستشفى قطور المركزي، حيث قام الشاب محمد بالتصرف السريع والواعي عقب تلقيه خبرًا من صديق يفيد بوجود حريق في مستشفى قطور المركزي.

ويقول الشاب البطل، والذي أصبح حديث الشارع في محافظة الغربية بوجه عام وفي مركز قطور على الخصوص، إنه عند وصوله إلى المستشفى المركزي بقطور اكتشف أن المبنى مقسم إلى قسمين، قسم للحضانات وقسم للعناية المركزة. 

اختار الصعود إلى الطابق الثاني حيث حضانات الأطفال، وكان الحريق ما زال مشتعلًا، وقد تم فصل التيار الكهربائي عن المبنى بناءً على توجيهات رجال الحماية المدنية، لتمكينهم من إطفاء النيران باستخدام الماء، دون مزيد من الخطر والخسائر، ونجح في إنقاذ عدد من الأطفال، ثم انتقل للمبنى الثاني، وأنقذ عددًا من المرضى، وتعرض لبعض الإصابات الطفيفة.

وعبّر محمد شوقي، خلال حديثه لـ"الدستور"، عن فخره بأنه يدرك واجبه تجاه المجتمع، مشيرًا إلى أن جهود رجال الحماية المدنية كانت أمرًا ضروريًا لإنقاذ الحياة، حيث تطلب ذلك قطع التيار الكهربائي وإغلاق إمدادات الأكسجين للسيطرة على الحريق، معبرًا عن سعادته أنه كان معهم جنبًا إلى جنب وقت الحريق والإطفاء والإخلاء.

ويكمل صاحب الـ21 عامًا حديثه، قائلًا: تم إنقاذ المرضى وأطفال الحضانات بفضل الله، ووجدت أن تدخلي برفقة فرق الإنقاذ المتواجدة في المكان كان أمرًا لا بد منه، موجهًا التحية لرجال الحماية المدنية الذين تمكنوا من إخماد النيران وضمان سلامة الجميع.

وأكد محمد أن والده قد قام بتربيته على قيم الشهامة والرجولة، وهي القيم التي تعلمها وحافظ عليها في حياته، مضيفًا أنه يعمل في شركة خاصة تابعة للشركة القومية للكهرباء، ويستمر أيضًا في تحقيق تقدمه في دراسته الأكاديمية.

من جهته، وجّه الدكتور رمضان أبوجليل، مدير عام مستشفى قطور المركزي  بمدينة قطور بمحافظة الغربية، الشكر والعرفان للشاب العشريني، مؤكدًا أنه يمثل رمزًا للشجاعة والتضحية من أجل الآخرين، قائلًا إنه يجب أن نقدم جميعًا الاحترام والتقدير لشبابنا الذين يضعون حياة الآخرين قبل أنفسهم، ويعملون بجد لخدمة مجتمعهم.