وسط منطقة مليئة بالصراعات| كيف تتعامل مصر مع دول الجوار؟.. السفير محمد حجازي يُجيب

قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن السياسية المصرية الخارجية سياسة جادة وواثقة تتحمل مسؤولياتها الإقليمية وفقًا لمبادئ الأمم المتحدة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واعتماد سياسة حسن الجوار والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي في إطار من حفظ السلم والأمن العالمي، مؤكدًا أن هذه المكبادئ هي التي تقود الدبلوماسية المصرية دوما لأن تكون شريكا لكل باحث عن السلام.

وأضاف حجازي، اليوم الثلاثاء، خلال مداخلة له عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن كل ما تطمح إليه الدبلوماسية المصرية هي إتاحة إقليم مستقر وناهض من أجل تنمية شعوبه وتخفيف حدة المأسي والكوارث التي تتعرض لها دول المنطقة ومنها الكوارث الطبيعية، وأيضًا الصراعات التي باتت تعصف بالجوار الجغرافي لمصر سواء في ليبيا حيث كان لمصر موقفا جادًا وصارمًا أسهم في توقف حالة التوغل المتابدل بين الغرب والشرق الليبي، والتزام الأطراف الخارجية حدودها ووضعت خطًا للسلام أسمته الخط الأحمر.

وتابع: “انتقل هذا الالتزام الاقليمي لإغاثة أشقائنا في السودان من النواحي الإنسانية ومن قبول أعداد ضخمة من الأشقاء النازحين من الجالية السودانية عبر الحدود التي فتحت، بالإضافة إلى مواصلة جهود دبلوماسية جادة من خلال تحميل دول الجوار الجغرافي مسؤولية البحث عن حل مع دعم المفاوضوات الجارية في السعودية من أجل تحقيق السلام في مسار آخر تعتمد فيه مصر دومًا على المساعي المشتركة لدول الاقليم لإيجاد الحلول السلمية”.

أما الوضع في غزوة، أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه أخذ من الدبلوماسية المصرية الكثير سواء من القمة المصرية التي دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي في القاهرة عقب اندلاع الأحداث بعد 7 أكتوبر الماضي بعقد قمة القاهرة للسلام والتي أرست دعائم التحرك، بالإضافة إلى تلك الجهود المصرية المبذولة حاليًا لايجاد حل.