دراسة دولية تستعرض تأثير انقطاع التيار الكهربائي على الحياة الصحية في فلسطين
استعرضت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" في دراسة لها، تأثير انقطاع التيار الكهربائي على الحياة الصحية في فلسطين، حيث يُعرّض التيار الكهربائي المتقطع الأنظمة الأساسية لحفظ الحياة، وغرف الجراحة وتبريد الأدوية واللقاحات للخطر.
وأضافت الدراسة التي حصل "الدستور" عليها، أن معظم المستشفيات والعيادات في غزة كانت قد ركبت أنظمة طاقة شمسية مزودة ببطاريات لتأمين الطاقة بشكل دائم لوحدات العناية المركزة وغرف العمليات، ولكنها كانت تحتاج إلى مصادر أخرى للطاقة لبقية عملياتها.
ووفقًا لليونيسف، تلد 180 امرأة على الأقل يوميًا في غزة، ومن المرجح أن تعاني 15% منهن من مضاعفات مرتبطة بالحمل / الولادة وأن تحتاج إلى رعاية طبية إضافية. والمستشفيات الآن على حافة الانهيار، فعلى سبيل المثال، أعلن مستشفى القدس في غزة في 8 نوفمبر 2023 أنه أوقف معظم عملياته بعد نفاد الوقود وتعرض محيط المجمع الطبي يوميًا للقصف الإسرائيلي.
وتابعت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا أن معالجة مياه الصرف الصحي تتطلب استهلاكًا كثيفًا للطاقة في غزة. ونظرًا لنقص الطاقة، أصبح تحويل مياه الصرف الصحي غير المعالجة أو المعالجة جزئيًا إلى البحر الأبيض المتوسط أمرًا شائعًا، ولا تتوفر الطاقة لتشغيل المضخات اللازمة لدفع المياه عبر شبكات التوزيع أو استخراج المياه الجوفية من الآبار.
وأشارت "الإسكوا" إلى أن لنقص الطاقة آثار جانبية على البيئة، عندما يتعذر الحصول على غاز البترول المسال أو الكهرباء لمواقد الطهي، تستخدم أنواع أخرى من الوقود أكثر تلويثًا، فتزيد من رداءة نوعية الهواء الداخلي التي تؤثر بشكل متفاوت على النساء والأطفال.
وتتأثر نوعية الهواء أيضًا نتيجة اضطرار الفلسطينيين إلى الاعتماد على أشكال غير موثوقة وملوثة من الطاقة للنقل والتدفئة والإضاءة، وبسبب النقص في كمية الطاقة اللازمة لتشغيل مرافق إدارة النفايات الصلبة، يُصار إلى التخلص منها بشكل غير سليم وحرقها.
