رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حازم حيدر مدير «كسر الحوائط»: ساندنا القضية الفلسطينية بعرض يفضح جرائم الاحتلال

الاحتلال
الاحتلال

اختتمت فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان «بركينج وولز» أو «كسر الحوائط» لأفلام الرقص المعاصر، الخميس الماضى بسينما زاوية، والمهداة إلى الباليرينا الراحلة الدكتورة ماجدة صالح، العميد الأسبق للمعهد العالى للباليه.

وقال الفنان حازم حيدر، مؤسس والمدير الفنى للمهرجان، إن الحدث انطلق عام ٢٠١٧، وكان مهرجانًا لعروض الرقص ومسرح التعبير الجسدى فقط، وهدفه الرئيسى كان خلق فرص وأماكن جديدة للعروض بعيدًا عن المسرح المعتاد، وكذلك خلق فرص للجمهور المصرى لممارسة الرقص المعاصر، والمشاركة فى الورش المخصصة له، وكذلك ربط المدينة بالفن.

وتابع: «قدم المهرجان عروضًا فى أماكن متنوعة، جاليرى وأبنية ومقاهٍ وغيرها، واستهدف إتاحة وتوسيع ثقافة الرقص لكل فئات المجتمع ولأكبر عدد من المواطنين»، مواصلًا: «كل ما نقدمه من ورش وعروض مجانية تشجع الجماهير على أن يقدموا هذا الفن، ويمارسوه دون أن تكون التكلفة باهظة».

وتابع: «توسعنا وذهبنا للجماهير فى أماكن مختلفة وضواٍح وأحياء، منها المعادى والحسين، والمهرجان يلغى فكرة أن الرقص للأفراد الذين لديهم مقدرة مالية أو لفئة معينة من المجتمع، فنحن المنصة الوحيدة التى تقدم أفلام الرقص والعروض المسرحية المجانية».

وعن تخصيص برنامج لأفلام الرقص، قال: «جاءت فكرة برنامج أفلام الرقص بالصدفة، وكان ذلك فى توقيت جائحة كورونا، وقد كلفنى المعهد الثقافى الإيطالى بتقديم فيلم رقص للمخرج الإيطالى فلينى، فى ذكرى وفاته، ووقت عرضه أعطانى المعهد المسرح لعرض الفيلم، ومن هنا جاءتنى فكرة تقديم أفلام أخرى».

وأكمل: «عرضنا الفكرة على القائمين على المعهد الثقافى الإيطالى، ورحبوا بشكل كبير، وفتحنا باب المشاركة عام ٢٠٢١، وانتقينا مجموعة من الأفلام، وفى عام ٢٠٢٢ فتحنا باب المشاركة ليقدم القائمون أفلامهم لمدة شهرين».

وقال: «تقدم لنا ٥٠ فيلمًا وعرضنا منها ٢٥ فيلمًا، وكانت الدكتورة ماجدة صالح المدير الشرفى للمهرجان، وفى النسخة الثالثة فتحنا باب المشاركة فتقدم لنا نحو ٦٠ فيلمًا، عرضنا منها ٢٧ من ١٤ دولة، وتحمل الجائزة الكبرى لمسابقة الأفلام الراقصة اسم الدكتورة ماجدة صالح؛ تخليدًا لذكراها».

وكشف عن أن لجنة التحكيم هذا العام تضم كوكبة من الفنانين، منهم أعضاء مصريون وفرنسيون، مضيفًا: «حرصنا على أن تضم لجنة التحكيم عناصر متنوعة تضم مخرجًا وملحنًا وغيرهما».

وعن التوسع الحاصل بالمهرجان، قال «حيدر»: «لاقى المهرجان قبول واستحسان الجماهير، وخصصنا جائزة للجمهور وقدمنا عروضًا لأفلام الرقص بمحافظة المنيا لأول مرة، وللأسف لم نتمكن من تنظيم ورش للأفلام، فلم تكن الميزانية كافية لاستقطاب صناع لأفلام الرقص والفنانين المعنيين بهذه النوعية من الفن».

وكشف عن أن النسخة السادسة من المهرجان ستعقد فى شهر فبراير المقبل، وتقدم عروضًا لمخرجين ومصممين مصريين، مضيفًا: «الحقيقة أننا هذا العام وبسبب أحداث غزة، كنا أمام مخاطرة حقيقية، ففى بعض الأحيان كنا نفكر فى تأجيل أو إلغاء المهرجان».

وأكمل: «نعى جيدًا أن الفن ليس رفاهية وليس عارًا، فالرقص يغير العالم والمفاهيم المغلوطة، وفى نفس الوقت ساندنا القضية الفلسطينية بعرض فيلم على هامش المهرجان، وهو فيلم فلسطينى أمريكى يوضح جزءًا من معاناة الفلسطينيين داخل الكيان الصهيونى، وقد حصل على جائزة أفضل فيلم».