"قبل لقاء البرهان وحميدتى".. تفاقم الأزمة الإنسانية فى السودان وتحذيرات من كارثة صحية

أدت الحرب الأهلية المتصاعدة في السودان، التي بدأت قبل ثمانية أشهر، إلى نزوح ما يقرب من سبعة ملايين شخص، وارتفاع عدد القتلى إلى ما لا يقل عن 10000 شخص.

وقد امتد الصراع بسبب الخلاف بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى مناطق جديدة، مما أثار مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية.

ووجهت وزارة الصحة السودانية، مساء أمس، تحذيرًا من كارثةٍ صحية قد تودي بحياة الآلاف من السودانيين، وذلك بسبب نقل قوات "الدعم السريع" العمليات العسكرية إلى ولاية الجزيرة، التي تقع بين النيل الأزرق والنيل الأبيض في المنطقة الشرقية الوسطى من البلاد، وتعد مركزًا للإمدادات والخدمات الطبية.

وبدورها، أكدت وزارة "الصحة السودانية"، في بيان، أن ولاية الجزيرة كانت ملاذًًا لأكثر من 5 ملايين مريض، وهي مركز للخدمات المتخصصة والإمداد الطبي لكل مواطني السودان في الوسط والجنوب والغرب، أي لأكثر من 25 مليون سوداني.

فيما أعلن "برنامج الأغذية العالمي" التابع للأمم المتحدة، الخميس الماضي، عن تعليق تقديم المساعدات في بعض أجزاء من ولاية الجزيرة في السودان، حيث كان يدعم أكثر من 800 ألف شخص بشكل موقّت.

وكانت مصادر قد كشفت عن لقاء مرتقب بين قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ينتظر أن يعقد في عاصمة إقليمية في غضون الأيام القليلة المقبلة، وذلك عقب إعلان البرهان، في خطاب أمام ضباط في قاعدة عسكرية في البحر الأحمر، أنه وافق على الذهاب إلى التفاوض في وقت قريب.