رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

افشال الهدنة مع السعودية وتوسع الحرب في المنطقة.. أبرز مخاوف بايدن من ضرب الحوثيين في اليمن

الحوثيين
الحوثيين

 تشكل قوات الحوثي في اليمن وضربها واستهدافها للسفن في مياه البحر الأحمر تحديا خاصا للغاية للولايات المتحدة الأمريكية، التي مازالت تفكر في ضرب الحوثيين في معقلهم في اليمن ولكنها لم تصل للقرار بعد ويمنعها من اتخاذ القرار عدد من الأمور.

 هجمات الحوثيين 

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها، إن ميليشيا الحوثي في اليمن تمثل تحديًا خاصًا للولايات المتحدة، لاسيما وفي الشهر الماضي وحده، شنت الجماعة أكثر من 100 هجوم على السفن التجارية في البحر الأحمر.

وعندما استهدف الحوثيين، القوات الأمريكية بشكل متكرر في سوريا والعراق هذا الخريف، ردت إدارة بايدن بالقوة.

 وقال المسؤولون إن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراء لردع الجماعات عن تحويل الصراع الإسرائيلي مع حماس إلى حرب أوسع نطاقا، لكن الولايات المتحدة لم تنتقم بعد من جماعة الحوثيين.

وفي الشهر الماضي وحده، شن الحوثيون أكثر من 100 هجوم على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما أدى إلى شل حركة المرور هناك.

 مخاوف إدارة بايدن من ضرب الحوثيين

قالت الصحيفة،  إن إدارة بايدن لديها مخاوف من ضرب الحوثيين، وناقشت إدارة بايدن ما إذا كانت ستضرب الحوثيين ولكن القرار "لم يُتخذ بعد" لعدة أسباب، ولكن على سبيل المثال، قال العديد من مسؤولي الإدارة إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من تعطيل هدنة  بين المملكة العربية السعودية والحوثيين.

كما تشعر إدارة بايدن بقلق عميق من احتمال تصاعد الحرب في غزة إلى صراع أوسع في المنطقة.

وقالت الصحيفة: إن ضرب أهداف الحوثيين في اليمن - بدلًا من مجرد إسقاط طائرات بدون طيار هجومية - يمكن أن يتصاعد بسرعة إلى انتقام بين السفن البحرية الأمريكية والجماعة، وقد يؤدي حتى إلى جر إيران إلى مزيد من الصراع.

تهدئة التوترات 

ونوهت الصحيفة وقالت: لقد عاد تيم ليندركينغ، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، مؤخرًا من المنطقة، حيث التقى مع الشركاء لمناقشة الأمن البحري وإضفاء الطابع الرسمي على الهدنة السعودية الحوثية، وقال ليندركينغ في مقابلة: «الجميع يبحث عن طريقة لتهدئة التوترات». "الفكرة ليست إغراق المنطقة في حرب أوسع نطاقا، بل استخدام الأدوات المتاحة لنا لتشجيع الحوثيين على التراجع عن سلوكهم المتهور".

 كما أشار أحد المسؤولين إلى أن أيًا من هجمات الحوثيين لم تؤد إلى سقوط أي ضحايا أمريكيين، ولكن القصف أدى إلى قلب التجارة رأسا على عقب ومنع العديد من السفن من الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية. وشعرت بعض شركات الشحن والنفط بالخوف وتم تغيير مسار التجارة، وهو اضطراب من المتوقع أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين.