رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئول فلسطينى: نزوح الآلاف من سكان غزة إلى رفح أدى إلى تفاقم الأزمة

نزوح سكان غزة
نزوح سكان غزة

قال محمد صبحي أبوريالة، مدير مديرية المياه والصرف الصحي في جباليا، إن نزوح الآلاف من سكان غزة إلى رفح أدى إلى تفاقم المشاكل القائمة بالفعل في المدينة، حيث يوجد نقص في الوقود لتشغيل الآبار.

وأضاف: "بصراحة هذا الخط الجديد الذي تم توفيره عن طريق إخواننا في جمهورية مصر العربية، إخواننا في مصر، كان له دور كبير في تخفيف معاناة النازحين وأهالي رفح فيما يتعلق بالمياه". 

وترتبط المحطات بالحدود المصرية مع قطاع غزة عبر خط أنابيب بطول 900 متر، وتقوم بتحلية حوالي 600 ألف جالون من المياه يوميًا، مما يغطي احتياجات حوالي 300 ألف شخص.

تدفق المياه من مشروع تحلية المياه فى مصر 

 

من جانبه، قال زكي أبوسليمان، أحد سكان غزة، إن المياه التي تتدفق الآن إلى القطاع المدمر من مشروع تحلية المياه في مصر لها طعم "مثل السكر"، بعد أسابيع من القصف والحصار الإسرائيلي جعلته والعديد من الأشخاص الآخرين يشربون مياها غير نظيفة وقليلة الملوحة.

وتأتي المياه من ثلاث محطات بنتها دولة الإمارات العربية المتحدة على الجانب المصري من الحدود، ويتم ضخها إلى رفح، وبدأت العمل يوم الثلاثاء، في إطار جهد لتخفيف أحد أكبر التحديات الإنسانية في غزة.

وتابع: "كنا نعاني حقاً، كنا نحضر المياه من البحر من قبل". وقال أبوسليمان لرويترز: "هذه المياه طعمها مثل السكر وهي صالحة للشرب".

ولكن في حين أن هناك حاجة ماسة إلى المياه النظيفة، فإن البنية التحتية المدمرة في غزة تعني أنه من الصعب توزيعها خارج مدينة رفح الحدودية، ناهيك عن ضخها إلى خزانات الأسطح التي تسمح للناس باستخدامها في المباني المتبقية في القطاع.

وقطعت إسرائيل جميع إمدادات الكهرباء الخارجية عن غزة عندما بدأت الحرب في 7 أكتوبر بهجوم شنته حماس على بلدات إسرائيلية أدى إلى مقتل 1200 شخص.

 كما أدى حصارها للأراضي الفلسطينية إلى توقف معظم إمدادات الوقود، ما يعني أن مولدات الطاقة المحلية لا تعمل أيضًا.

وقال أبوسليمان: "نأمل أن يتمكنوا من تزويدنا بمحطة كهرباء.. وكما ترون، فإننا نملأ الدلاء ونأخذ المياه إلى الطابق العلوي". إن ملء خزانات الطابق العلوي بحيث يمكن استخدام المياه في صنابير المنزل هو عمل شاق ومؤلم.

وحتى في رفح، حيث أمر الجيش الإسرائيلي المدنيين بالبحث عن ملجأ، فإن ندرة الغذاء والمياه النظيفة شديدة للغاية لدرجة أنها تتسبب في فقدان الناس الوزن والإصابة بالمرض.

وعند خزان مياه بين المنازل في رفح، تناوبت مجموعة من الأطفال على صغر حجم أيديهم للشرب من أنبوب صب، وهو مشهد نادر في الأسابيع الأخيرة.