رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تضامنا مع غزة.. راهبات سيدة البشارة الكاثوليكيات يعتذرن عن تقبل التهاني بالأعياد

 راهبات سيدة البشارة
راهبات سيدة البشارة الكاثوليكيات

أعلن دير سيدة البشارة للراهبات المخلصيات - جون، اعتذاره عن تقبل التهاني بعيدي الميلاد المجيد ورأس السنة، نظرا للأوضاع الصعبة في جنوب لبنان وفي قطاع غزة".

التضامن مع الشعب الفلسطيني

كما أعلنت جمعية الراهبات المخلصيات، عن "تضامنها مع سكان الجنوب والشعب الفلسطيني، وهي ترفع الدعاء إلى المخلص يسوع، لكي يحل في ميلاده السلام والأمان في ربوع لبنان وفي العالم أجمع".

وفي السياق ذاته قالت الأخت نبيلة صالح، العاملة في رعيّة العائلة المقدسة في مدينة غزة، في تصريح لها: "نطلب من قادة العالم أن يفتحوا أعينهم على الموت والدمار الذي لا هوادة فيه ويقتل الأطفال والأبرياء". 

May be an image of 1 person

وكانت راهبة الورديّة متواجدة  عندما تمّ إطلاق النار على ناهدة خليل أنطون وابنتها سمر كمال أنطون، وهما ضمن أفراد الرعيّة الذين يعيشون داخل مجمّع الكنيسة، حيث لجأت غالبيّة العائلات المسيحية منذ بداية الحرب.

May be an image of 2 people

قناص من الجيش الإسرائيلي اغتالهما داخل مجمّع الكنيسة

وقال الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، في بيان له، إنّ قناصًا من الجيش الإسرائيلي اغتالهما داخل مجمّع الكنيسة، كما أصيب في الحادثة سبعة أشخاص آخرين بالرصاص أثناء محاولتهم مساعدة غيرهم داخل أسوار الدير.

ووصفت الأخت نبيلة ما حدث في ذلك اليوم، "قتلت ناهدة (الأم) برصاص بعض القناصة المتمركزين في المنازل الخلفية، وحالما رأت الابنة والدتها تسقط ذهبت لمساعدتها لكنها أصيبت أيضًا في رأسها". ولم يتمكن أبناء الرعيّة من انتشال جثة واحدة إلا بصعوبة، بينما اضطروا إلى الانتظار طويلًا قبل انتشال الجثة الثانية.

الدبابات الإسرائيلية تحاصر مجمّع الكنيسة إلى الآن

 وقالت الراهبة أنها  بالصدمة لأنها عاينت الحادث بالفعل، ولكون الدبابات الإسرائيلية تحاصر مجمّع الكنيسة إلى الآن، وما يزال إطلاق النار مستمرًّا، مما يجعل من المستحيل تقريبًا الخروج من المبنى حتى لإيجاد الطعام الذين هم في أمسّ الحاجة إليه.

وأوضحت الأخت نبيلة أن القوات الإسرائيليّة أمرت من هم في المجمع بعدم الخروج بعد الساعة الرابعة بعد الظهر. وقالت: "القناصة في كل مكان والتوتر مستمرّ، فيما لا يوجد في المجمع كهرباء ومياه صالحة للشرب". وأضافت: "ومع ذلك، نحن ممتنون لله لأنه حتى الآن على الأقل لم يسقط المزيد من القتلى، وندعو الله أن تنتهي هذه الحرب قريبًا جدًا".

وأوضحت أنّ المتواجدين داخل مجمّع رعيّة العائلة المقدّسة لم يتوقعوا أن يتصاعد القتال حول مبنى الكنيسة لأنّه تم إعلام السلطات الإسرائيلية بأنّ غالبيّة العائلات المسيحية المتواجد في غزة تقريبًا تحتمي هنا،  مضيفة "هنا لا يوجد أسلحة".

وتؤوي الكنيسة الآن أيضًا سبعة أشخاص أصيبوا خلال حادثة يوم السبت ويحتاجون إلى العلاج، تقول الأخت نبيلة إن الكاهن الأب يوسف أسعد طلب المساعدة، ولكن نظرًا للقتال الدائر في المنطقة، فهم لا يعرفون متى وما إذا كانوا سيصلون أم لا.

ومن بين النازحين في الرعيّة العديد من الأطفال، والعديد منهم معوقون أو مرضى، وقالت إنّ جميعهم حريصون على الاستعداد لعيد الميلاد، لكن الأمر صعب؛ "إنّ ميلاد يسوع يملأ قلوبنا دائمًا بالفرح، رغم كل شيء، وسنحاول الاستعداد لعيد الميلاد بأفضل ما نستطيع".

وفي نهاية حديثها، وجهت الأخت نبيلة صالح نداءً قويًا لزعماء العالم "لكي يفتحوا أعينهم على الموت والدمار الذي لا هوادة فيه والذي يقتل الأطفال والأبرياء". وأعربت عن أسفها قائلة: "إنهم لا يتحدثون عن العدالة، وهذا يؤلم أكثر من الحرب".