رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معاناة متفاقمة.. السودانيون يواجهون أشرس وأعنف عمليات الإبادة من الدعم السريع

السودان
السودان

يعاني الشعب السواني منذ تسعة أشهر من الرعب الذي لا يمكن تصوره، حيث عانى عدد كبير من الضحايا المدنيين في الهجمات المتعمدة والعشوائية التي تشنها ميليشا الدعم السريع في محاربتها ضد الجيش السوداني. 

وبحسب منصة إيلاف ويب الدولية، فقد تحمل الشعب السوداني ثمانية أشهر من الرعب الذي لا يمكن تصوره، حيث عانى المدنيون في الهجمات المتعمدة والعشوائية التي شنتها الأطراف المتحاربة، فضلاً عن العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، والهجمات التي استهدفت أهدافاً مدنية مثل المستشفيات والكنائس، من نهب واسع النطاق. 

فيما دعت المنصة إلى احترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك إنهاء جميع الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية.

تصاعد التوترات منذ بداية الصراع في أبريل  

 

وتصاعدت أعمال العنف في أبريل الماضي، بعد أسابيع من التوترات بين قوات الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وميليشا الدعم السريع بزعامة محمد حمدان دقلو،  بشأن إصلاح قوات الأمن خلال المفاوضات لتشكيل حكومة انتقالية جديدة.

وفي تقرير مؤخرًا بعنوان “جاء الموت إلى بيتنا: جرائم الحرب ومعاناة المدنيين في السودان”، وثقت منظمة العفو الدولية جرائم حرب واسعة النطاق ارتكبتها قوات الدعم السريع. 

وفي السياق ذاته، ردًا على اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة ود مدني، ثاني أكبر المدن السودانية، قال تيجير شاغوتا، المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية لشرق وجنوب أفريقيا: “إننا نشعر بقلق بالغ إزاء محنة المدنيين في ود مدني”.

 ووسط الخوف والذعر، فر عدة آلاف من الأشخاص من المدينة في الأيام الأخيرة. 

وكانت مدينة ود مدني أيضاً بمثابة مركز للعمليات الإنسانية منذ بدء الصراع في السودان قبل تسعة أشهر، كما أن التقارير الواردة عن تعليق عمليات الإغاثة بسبب انعدام الأمن تؤدي إلى تفاقم الوضع المتردي بالفعل، وكان العديد من الأشخاص المحاصرين أو الفارين من ود مدني قد فروا في وقت سابق من الخرطوم بحثًا عن الأمان عندما اندلعت الأعمال العدائية في أبريل.