ألمانيا تدعو ميليشيا الدعم السريع لعدم ممارسة العنف ضد المدنيين فى السودان
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اليوم الأربعاء، إن ألمانيا تشعر بالقلق إزاء التقارير الواردة من ولاية الجزيرة بالسودان، بعد الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع.
وحث ميليشيا الدعم السريع بشدة على الامتناع عن ممارسة العنف ضد المدنيين، داعيًا قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى احترام القانون الإنساني الدولي، والاتفاق على وقف إطلاق نار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
فرار الآلاف من مدينة "ود مدني" ثاني أكبر مدينة في السودان
وكانت المنطقة بمثابة ملجأ للفارين من الصراع الدائر في الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع.
حيث فر آلاف الأشخاص من منازلهم في "ود مدني"، ثاني أكبر مدن السودان، حيث لجأ غالبية النازحين في العاصمة الخرطوم في بداية النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي.
ووصل القتال إلى مدينة "ود مدني"، عاصمة ولاية الجزيرة، موطن أكبر مشروع زراعي في إفريقيا، في وسط السودان يوم الجمعة، وشوهد الناس في السيارات، بينما كان البعض يسير باتجاه الجنوب.
ووردت أنباء عن نهب وإتلاف البنوك والأسواق الرئيسية في مدينة مدني من قبل مجموعات مسلحة ومواطنين. وارتفعت أسعار النقل إلى جانب أسعار الوقود.
وقال محمد بابكر، وهو طبيب في مدني، إن الناس يختبئون داخل منازلهم بسبب القتال العنيف في الشوارع. وأضاف: "لقد هرب الكثير من الناس". "نحن الذين بقينا محاصرون داخل منازلنا." وترددت أنباء عن قصف مدفعي ثقيل وطائرات مقاتلة فوق المدينة.
وأغلق الجيش جسرًا يربط بين مدينتي الحصاحيصا ورفاع شمال مدني.
وفي جيبوتي نهاية الأسبوع الماضي، تعهد الطرفان بالسعي إلى وقف إطلاق النار برعاية الهيئة الحكومية للتنمية، وهي هيئة سياسية في شرق إفريقيا، لكن الجيش قصف يوم الخميس مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، ما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص، من بين المدنيين.
وفي السياق ذاته، أوقفت العديد من منظمات الإغاثة عملها في مدينة مدني، التي أصبحت مركزًا للعمل الإنساني بعد اندلاع الحرب في الخرطوم، في أعقاب التطورات الأخيرة.
