رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"سيسل" يدخل أطروحات الحكومة: ما لا تعرفه عن فندق الإسكندرية العريق

فندق سيسل العريق
فندق سيسل العريق بالإسكندرية

شهد د. مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، مراسم توقيع الاتفاقيات النهائية لعملية الاكتتاب على 7 فنادق تاريخية بالشراكة بين "صندوق مصر السيادي" وشركة إيجوث، لتعزيز الاستثمار في مجال الفنادق لحث وتشجيع المستثمرين المحليين والدوليين على الاستثمار السياحي في مصر.

ومن بين 7 فنادق تاريخية يعد فندق سيسل التاريخي أحد الفنادق ضمن اتفاقية الاستثمار لتعزيز التنمية السياحية وزيادة الدخل القومي المصري.

سيسل: يمزج التاريخ بجمال المدينة الساحر

ففي وسط عروس المتوسط وتحديدًا منطقة محطة الرمل تجد مبنى أبيض، شاهق البنيان تميزت جدرانه بنقوشات ترتسم بأيقونات تميزها الفخامة والرونق المميز لتدخل مبنى الفندق التاريخي عبر بوابة دوّارة كما تشاهد عيناك في الأفلام القديمة التي احتفظ الفندق بكل تفاصيله العريقة إلى يومنا هذا، لتنقلك تلك الثواني المعدودة من الحداثة إلى تاريخ الإسكندرية العريقة.

عيناك تلمعان فور دخولك الفندق نظرًا لجمال المبنى العريق وحوائطه المزخرفة بنقوشات ذهبية تعكس فخامة التكوين وأثاث الاستقبال الذي ما زال على هيئته وجمال تكوينه، ليكون شاهدًا على تاريخ الإسكندرية القديمة واستقبال أشهر الشخصيات الذي كان الفندق وجهتها الرئيسية.

عند انتقالك من طابق إلى آخر من مجموعة طوابقه الخمسة، ستنتقل عبر مصعد حديدي قديم نجح في الاحتفاظ بهيئته مع مرور كل هذه السنوات الطويلة ليكون سيسل أحد أشهر فنادق عروس المتوسط التاريخية، والذي يجعلك تشعر بأنك قد تلامس البحر مع امتداد يديك وأنك تحتضن المدينة من خلال إطلالتك، فهذا الطابع المميز الذي يدمج التاريخ العريق وجمال المدينة الساحرة لا يعوّض.

"سيسل" اقتربت أعوامه من 100 عام حيث تم تدشينه 1929، لمالكه الألمانى ألبرت متزجر، والذي كان اسمه تخليدًا لاسم ابنه ليصمم الفندق العريق على الطراز الفلورنسى بيد المعمارى الإيطالى جوسيبى أليساندرو لوريا.

وعندما تقرر أن تحصل على غرفة فندقية بداخل أروقة سيسل، سيضاف اسمك بجانب قائمة المشاهير المستضافين بالفندق، منهم الرئيس الراحل محمد نجيب ونجيب محفوظ، وعمر الشريف ومحمود المليجى، وفاتن حمامة، وما زالت الغرف الفندقية تحمل أسماء هؤلاء المشاهير منهم المطرب الراحل فريد الأطرش، وكوكب الشرق وعميد الأدب العربي طه حسين، ليكون الفندق تحت ولاية الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما بعد إنهاء إجراءات التسوية مع ورثة ملاكه الأصليين وسداد ثمنه بالكامل‏ عام 2007 بعد محاولاتهم استرداد ملكيته.