لن تبقى على قيد الحياة قريبًا.. مستشفيات غزة على حافة الانهيار
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي محاصرة المستشفيات في مدينة غزة، وإطلاق القناصة الإسرائيليين النار على مراكز الإيواء ومستشفى القدس، والذي تم إغلاقه بسبب نقص الوقود والحصار المستمر وانهيار المبنى تحت القصف الإسرائيلي.
ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، قتلت غارات إسرائيلية ما لا يقل عن 29 فلسطينيا في جنوب غزة وداهمت القوات أحد آخر المستشفيات العاملة في الشمال في الوقت الذي تمضي فيه البلاد قدما في حربها يوم الأربعاء بدعم متجدد من الولايات المتحدة، على الرغم من تزايد القلق الدولي.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن هناك تقارير تم التحقق منها عن وفيات للعاملين في مجال الرعاية الصحية وتدمير مرافق الرعاية الصحية في غزة، مما يحرم المدنيون من حقهم الإنساني الأساسي في الرعاية الصحية المنقذة للحياة، وتدين أوامر إسرائيل المتكررة بالإخلاء المستشفيات المتبقية في قطاع غزة.
لا لاستقبال المرضى أو الجرحى
قال مدير أحد المستشفيات الأخيرة المتبقية في شمال غزة فضل نعيم، إنه توقف عن العمل بعد أن اقتحمه الجيش الإسرائيلي.
وأضاف نعيم، مساء الثلاثاء، إن قوات الاحتلال هاجمت المستشفى الأهلي واعتقلت الأطباء والطاقم الطبي والمرضى، ودمرت جزءا من أراضي المبنى، مشيرا إلى أن الهجوم الإسرائيلي "أخرج المستشفى من الخدمة"، قائلا: "لا نستطيع استقبال أي مرضى أو جرحى".
وأوضح أن أربعة أشخاص على الأقل أصيبوا بنيران إسرائيلية يوم الإثنين توفوا يوم الثلاثاء بعد إصابتهم في هجوم على الأهلي، كما يظل عشرات الجرحى في الشوارع المحيطة.
النظام الصحي لن يبقى على قيد الحياة
ومن جانبها حذرت منظمة الصحة العالمية من أن نظام المستشفيات في غزة "لن يبقى على قيد الحياة" لفترة أطول.
تصويت مجلس الأمن
ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم على قرار يدعو إلى وقف عاجل لإطلاق النار في المنطقة التي مزقتها الحرب.
وكان من المقرر إجراء التصويت أمس، إلا أنه تم تأجيله بينما يعمل الدبلوماسيون على معالجة الاعتراضات الأمريكية على صياغة القرار.
وقالت الولايات المتحدة إنها لا تستطيع دعم الدعوات إلى "وقف الأعمال العدائية" لكنها ستفكر في دعم الدعوات إلى "وقف الأعمال العدائية".
