الصحة العالمية: 63% من الأسر فى غزة تقضى يومًا كاملًا بلا طعام
أعلن الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، عن تفاصيل بعثة مشتركة للأمم المتحدة إلى مستشفى الشفاء، الذي كان فيما مضى أحد مراكز الإحالة الرئيسية لنظام الرعاية الصحية في غزة، لتوصيل الإمدادات الصحية، ووصف موظفونا ما شاهدوه بأنه "حمام دم"، وقالوا إن قسم الطوارئ في المستشفى ممتلئ بالمرضى الذين يفترشون الأرض.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى يعقده الأن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، مؤتمر صحفى لمناقشة حالة الطوارئ في إقليم شرق المتوسط.
وأضاف أنه لأول مرة، هناك تقارير عن اعتراض الأهالي للشاحنات التي تحمل الطعام قبل تسليمها، وهو أمر لم يحدث من قبل، ويدل على وطأة الجوع في غزة، ووفقًا لتقييم نشره برنامج الأغذية العالمي مؤخرًا، فإن أكثر من 90% من الأسر تنام وهي لا تجد ما يخفِّف جوعَها، و63% منها تقضي يومًا كاملًا بلا طعام.
حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية
وناشد الدكتور أحمد المنظرى العالم أن تسود الإنسانية، وأكرر مجددًا دعوة المنظمة لحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية في قطاع غزة، لافتًا إلى أن التحايل على حق الإنسان الأساسي في الصحة له تبعات هائلة ستدوم سنواتٍ، ويمثل سابقةً لتجاهل قيمة الإنسانية نفسها.
وتابع: عندما كان فريقنا في مستشفى الشفاء، طلب منهم الكثيرون في المستشفى أن ينقلوا للعالم ما يحدث، على أمل أن يهبَّ البعض لتخفيف معاناتهم قريبًا، ولكن المؤسف أن المسئولين عن نقل الأخبار يتعرضون للقتل أيضًا، وتقدم بالعزاء للإعلاميين الذين فقدوا 64 من زملائهم.
هجمات بطائرات بدون طيار
وأضاف،: تتواصل المأساة في غزة أمام أعين العالم، وقعت أحداث مؤخرًا زادت إلحاحَ مخاوفنا جميعًا. فهناك هجمات بطائرات بدون طيار في البحر الأحمر، وطائرات عسكرية فوق بيروت، وهجمات إسرائيلية على ريف دمشق، وكلها تطورات تثير قلقًا بالغًا. ومثل تلك الحوادث لا يقتصر أثرها على تفاقم الأزمات القائمة فحسب، بل تنبهنا إلى احتمال وقوع كارثة إنسانية قد تعصف بالمنطقة بأسرها.
وفي الوقت نفسه، فإن المنظمة لا تنسى شعوبًا أخرى تعاني، منها شعب السودان واليمن والصومال وليبيا وسوريا وأفغانستان.
