رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى استشهاد القديسة بربارة ويوليانة

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى استشهاد القديسة بربارة ويوليانة.

وبهذه المناسبة، قال السنكسار الكنسي إنه في مثل هذا اليوم استشهدت القديستان بربارة ويوليانة ، كانت بربارة إبنة رجل عظيم من إحدى بلاد المشرق يسمي ديسقورس أيام مكسيميانوس الملك أي في أوائل الجيل الثالث المسيحي.

تفاصيل السيرة الذاتية

ولشدة محبته، بني لها برجا لتقيم فيه فرفعت القديسة بصرها إلى السماء من أعلي البرج، وتأملت بهاء السماء وما بها من شمس وقمر وكواكب ، واستنتجت انه لابد لها من صانع قادر حكيم ، ولن يكون إلا الله تعالي هو صانعها ، وأتفق وجود العلامة أوريجانوس في تلك الجهة فعلم بخبر القديسة ، وآتي إليها وعلمها مبادئ الدين المسيحي .

وكان في الحمام طاقتان فأمرت بفتح طاقة ثالثة ، ووضع صليب علي حوض الماء فلما دخل أبوها ورأي التغيير الذي حدث ، سألها عن السبب ، فقالت له "أما تعلم يا والدي انه بالثالوث الأقدس يتم كل شئ، فهنا ثلاث طاقات علي اسم الثالوث الأقدس ، وهذه العلامة هي مثال لصليب السيد المسيح الذي كان به خلاص العالم ، فأسألك يا والدي العزيز إن ترجع عن الضلالة التي أنت فيها ، وإن تعبد الإله الذي خلقك" .

فعندما سمع أبوها هذا الكلام غضب جدا وجرد سيفه عليها ، فهربت من أمامه فركض وراءها ، وكانت أمامها صخرة انشقت شطرين ، فاجتازتها وعادت الصخرة إلى حالتها الأولى، ودار أبوها حول الصخرة فوجدها مختبئة في مغارة ، فوثب عليها كالذئب وأخذها إلى الوالي مركيانوس الذي لاطفها تارة بالكلام وأخرى بالوعد ثم بالوعيد ، ولكنه لم يستطع إن يسلبها حبها للسيد المسيح.

عند ذلك أمر بتعذيبها بأنواع العذاب، وكانت هناك صبية يقال لها يوليانة ، شاهدت القديسة بربارة وهي في العذاب ، فكانت تبكي لأجلها ، وقد رأت السيد المسيح يعزي القديسة بربارة ويقويها ، فاستنارت بصيرتها وأمنت بالسيد المسيح ، فقطعوا رأسها وراس القديسة بربارة ، ونالتا إكليل الشهادة ، وقد هلك والدها بعد ذلك بقليل ، وكذلك هلك الوالي الذي تولي تعذيبها .

أما حوض الماء الذي عليه الصليب المقدس، فقد صار لمائه قوة الشفاء لكل من يغتسل منه ، وجعلوا جسدي هاتين القديستين في كنيسة خارج مدينة غلاطية ، وبعد سنين نقلوا جسد القديسة بربارة إلى مصر في الكنيسة التي سميت باسمها إلى اليوم .

من جهة اخرى، عقد قداسة البابا تواضروس الثاني، الاجتماع السنوي مع كهنة الرعاية الاجتماعية في إيبارشيات الوجه البحري ومحافظات القناة والقطاعات الرعوية بالإسكندرية بإجمالي 16 إيبارشية وقطاع رعوي.

ورحب القمص بيشوي شارل سكرتير خدمة الرعاية الاجتماعية، في بداية اللقاء، بالحضور، تلاه شرح قدمه الراهب القمص بولس آڤا مينا لنظام وخطوات إنشاء مكتب التنمية والرعاية الاجتماعية في الإيبارشيات.

وتحدث القمص بيشوي نبيل عما تم إنجازه حتى الآن في خدمة الرعاية الاجتماعية، وعن برامج "علم ابنك" و "بنت الملك" و "شنطة البركة".

فيما تناولت السيدة هايدي الفصالي من البنك المركزي، في كلمتها موضوع الشمول المالي للفئات المهمشة وكيفية تعليم الناس الإدارة الصحيحة لأموالهم ودور الكنيسة في زيادة الوعي في هذا السياق.

كما تم عرض فيلم قصير عن مشروع "علم ابنك"، حيث تم في نهاية اللقاء تكريم الطلبة المتفوقين في المرحلة الإعدادية من المشاركين في المشروع، والآباء أساقفة الإيبارشيات التي يتبعها المتفوقون.

وفي كلمته شكر قداسة البابا الحضور والمتكلمين، وتحدث من خلال الآية: "فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ، أَنَا الأَسِيرَ فِي الرَّبِّ: أَنْ تَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلدَّعْوَةِ الَّتِي دُعِيتُمْ بِهَا." (أف ٤: ١) عن ضرورة أن يكون كاهن الرعاية الاجتماعية أصيلاً في خدمته، وتناول ثلاثة تحت عنوان كن كاهنًا أصيلاً:

١- في الرعاية الأبوية: أي أن تكون أبًا حقيقيًا للرعية، أب يساعد ويعطي ويستر. 

٢- في التدبير الحكيم: أي أن تعلم أبناءك كيفية تدبير أمور حياتهم المنزلية والمالية والتعليمية والوقت، بشكل صحيح.

٣- في الخدمة المشبعة: أي أن تكون خدمتك مفيدة وفعالة سواء الخدمة الروحية أو التعليمية أو الصحية أو الاجتماعية أو التنموية.

وأشاد قداسة البابا بالخدمات التي تقدمها الدولة داعيًا إلى ضرورة التوعية بهذه الخدمات بما يجعل الناس تستفيد منها.

كما أثنى قداسته على فكرة مكاتب التنمية التي يتم إنشاؤها في الإيبارشيات التي تسهم في رفع وعي أبناء الكنيسة وزيادة قدرتهم على الاعتماد على أنفسهم.

وأعلن قداسة البابا عن دعم مالي، كمرحلة أولى، سيقدم لـ ٣٠ إيبارشية من خلال أسقفية الخدمات، على أن يوجه هذا الدعم لمكتب التنمية الفرعي بالإيبارشية لصالح تمويل المشروعات الصغيرة.

واختتم بدعوة الجميع إلى الاستفادة من فترة الصوم ونهاية العام وميلاد السيد المسيح بالتوبة وممارسة سر الاعتراف وتصفية النفس.