رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المقاومة أسرت فيه "جلعاد شاليط".. أبرز المعلومات عن معبر كرم أبوسالم

معبر كرم أبوسالم
معبر كرم أبوسالم

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة ويتردد اسم معبر رفح المصري، من أجل إدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى الفلسطينيين، نتيجة الدمار الشامل الذي أحدثه طيران الاحتلال في كل مكان بالقطاع.

لكن مؤخرًا بدأ يتردد اسم معبر كرم أبوسالم، وأنه سيُسمح بدخول المساعدات لأهالي القطاع من خلاله، بسبب تكدس الجرحى في المستشفيات التي خرج أغلبها عن الخدمة وبات القطاع يعاني الأمرّين.

إدخال المساعدات من معبر كرم أبوسالم

واتساقًا مع ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن دخول مساعدات لغزة عبر معبر كرم أبوسالم لأول مرة منذ اندلاع الحرب، وقال مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (COGAT) إن شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة ستخضع لفحوصات أمنية، وسيتم نقلها مباشرة إلى غزة عبر المعبر.

وأضاف مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، في منشور على موقع "إكس"، تويتر سابقًا: «سيؤدي هذا إلى زيادة الحجم اليومي للمساعدات الإنسانية التي تدخل غزة ويتم تسليمها إلى سكان القطاع».

ما هو معبر كرم أبوسالم

هو معبر حدودي بين مصر وإسرائيل، تسميه إسرائيل معبر "كيرم شالوم"، وذلك بسبب وقوعه غرب كيبوتس كيرم شالوم، ويتم من خلاله نقل الوقود والسلع لأهالي القطاع، لكنه إداريًا يقع تحت سلطة المعابر البرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي. 

حدثت تطويرات في المعبر حيث إنه في العام 2010 تم ضخ 75 مليون شيكل كاستثمارات من أجل توسيع المعبر، فأصبح قادرًا على التعامل مع 450 شاحنة يوميًا، ففي العام 2012 عبرت منه 250 شاحنة يوميًا.

وفي نفس العام أصدرت إسرائيل تعليمات بتخفيف القيود على المعبر، وتم السماح بدخول مواد البناء، منها 20 شاحنة محملة بمواد البناء و34 شاحنة محملة بالحصى.

ولا تتمتع إسرائيل بالإدارة الكاملة على المعبر، ولكن من الجانب الفلسطيني هناك أسرتان  منحتهما السلطة الفلسطينية امتياز التشغيل بتفويض من حماس، وكذلك وزارة التجارة والصناعة في رام الله لديها مهمة تنسيق نشاط المعبر مع إسرائيل.

ويفصل بين الجانبين مسافة قدرها 400 متر، هي عبارة عن منطقة للإنزال مخصصة لتفريغ البضائع.

حوادث فى معبر أبوسالم

وكان للمقاومة الفلسطينية مناوشات مع الجانب الإسرائيلي قرب المعبر على مدار السنوات، منها ما حدث في 2006، حين تم أسر جلعاد شاليط، العريف في جيش الاحتلال، قرب المعبر، إذ تسلل له مقاتلون من حماس، وسميت العملية "الوهم المتبدد"، قتل فيها اثنان من جنود إسرائيل وجرح ثلاثة آخرون.

وتكررت نفس المناوشات خلال العام 2008، حين قام فلسطينيون بتفجير المركبات المخففة التابعة للإسرائيليين عند المعبر، حيث كانت سيارات جيب ومدرعات ناقلة، واستشهد 3 من أصحاب العملية إلى جانب 13 إصابة في جنود الاحتلال.

وبعد وقت قصير من تلك الواقعة فجّر مقاتلو حماس ناقلة جند مدرعة على مقربة من المعبر، وأعلنت حماس مسئوليتها عن الأمر، ووصفته بأنه هدية من كتائب القسام إلى الشعب المقاوم تحت الحصار.

وخلال معركة "طوفان الأقصى"، بين إسرائيل وحماس، سيطرت قوات حماس على المعبر في العديد من محاوره، وتم اختطاف جنود إسرائيليين كأسرى، وقتل قائد لواء ناحال بالقرب من المعبر، وبدأت المفاوضات من أجل تسليم الأسرى وإدخال مواد الإغاثة إلى قطاع غزة، وهي 80 شاحنة من خلال معبر كرم أبوسالم.