رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. ثاني أيام تساعية الميلاد استعدادا للاحتفال به

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية بحلول اليوم الثاني من تساعيّة الميلاد، والتي تصلي بها الكنيسة صلاتها الشهيرة استعدادا لعيد الميلاد المجيد.

نص الصلاة

يا رجاءَ الآباءِ وانتظارَ الشُّعوب، الَّذي بميلادكَ منحتَ الرجاءَ لبني البشر، وجمعتَ الرعاةَ والمجوسَ وكلَّ المؤمنينَ باسمكَ القدُّوس بلذةِ رجائك، وأتيتَ بهم ليسجدوا لكَ السجودَ اللاَّئقَ، نسألكَ بحقَِّ ميلادكَ الطاهرَ وبشفاعةِ والدتكَ والقديس يوسف صفيِّكَ أنْ تبعدنا بنعمتكَ من التعلُّقِ بالأرضيَّاتِ والإتِّكالِ الكاذبِ على سعينا الذاتي. واجعلنا لا نتَّكلُ إلاَّ على تدبيركَ الأبوي وعنايتكَ الإلهية. واجذبْ قلوبنا وعقولنا إلى التَّأملِ بخيراتكَ السماويَّة لنشتاقَ ونتوقَ إليها وحدها، آمين.

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إنه لم تكنْ شهادة يوحنّا المعمدان سوى شهادة من الله، لأنّ الله نفسَه هو الذي أوحى له بها. لكنّ ربّنا يسوع المسيح ردّ مسبقًا على اعتراض كان يمكن لليهود أن يتقدّموا به: ما هو الدليل بأنّ الله هو الذي أوحى بهذه الشهادة ليوحنّا المعمدان؟ ردّه هذا أتى من خلال قوله: "لكنّي أقولُ هذا لِتَنالوا أنتُمُ الخَلاص"، أي أنا الذي هو الله، لم أكن بحاجة إلى شهادة بشريّة، لكنّني أذكّركم بهذه الشهادة لأنّها لفتت انتباهَكم ولأنّكم اعتبَرتُموها جديرة بالثقة خلافًا لأيّ شهادة أخرى، في حين رفَضْتم أن تؤمنوا بي رغم المعجزات التي قمت بها. 

كان بإمكانهم أن يقولوا له أيضًا: ما أهميّة شهادة يوحنّا إن كنّا لم نتلقّاها؟ لقد أثبتَ لهم الرّب يسوع أنّهم آمنوا بكلام السابِق: "كانَ يوحنّا السراجَ الموقِدَ المُنيرَ ولقد شئتُم أنتم أن تَبتَهِجوا بِنورِهِ ساعةً". إن كلمة "ساعة" هذه هي الدليل القاطع على السهولة التي آمنوا بها، وعلى الفترة القصيرة التي دامَ فيها هذا الإيمان؛ لو استمرّ هذا الإيمان، لقادَهم يوحنّا إلى الرّب يسوع المسيح. لقد أطلقَ الرّب على القدّيس السابِق اسم "السراج"، لأنّ نورَه لم يكنْ صادرًا عنه (أي عن يوحنّا)، بل عن نعمة الرُّوح القدس