رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا يعنى قرار الاتحاد الأوروبى ببدء مفاوضات انضمام أوكرانيا؟.. خبير يجيب

الباحث أحمد السيد
الباحث أحمد السيد

قرر قادة الاتحاد الأوروبي فتح المفاوضات حول دخول أوكرانيا إلى الاتحاد، وسط تراجع الدعم العسكري لكييف خلال الفترة الماضية.

وفي هذا السياق، قال أحمد السيد، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن قرار قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بفتح باب المفاوضات مع أوكرانيا ومولدوفا بشأن انضمامهما للاتحاد يمثل تطورًا هامًا في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وهاتين البلدين. 

وأضاف "السيد"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا الإعلان يشير إلى نية الاتحاد الأوروبي لبدء عملية تفاوضية لاحتمال انضمام أوكرانيا ومولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي كدول أعضاء في المستقبل.

وأوضح أن هذا القرار يمثل إشارة إيجابية لأوكرانيا ومولدوفا، ويعكس الرغبة في تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وتعميق التكامل مع الأوروبيين.

وأكد "السيد" أن هذا القرار يعكس أيضا رغبة الاتحاد الأوروبي فى إرسال رسالة لروسيا مفادها أن أي تكهنات بشأن تحويل مجرى الحرب لصالح روسيا سابقة لأوانها، كما أن هذه الخطوة تمحي أي شكوك في التزام الاتحاد الأوروبي تجاه إدخال أوكرانيا في الكتلة الأوروبية. 

الموقف الروسى من خطوة قادة أوروبا

وأشار "السيد" إلى أن قرار الاتحاد الأوروبي بفتح باب المفاوضات مع أوكرانيا حول الانضمام للاتحاد يُعتبر تطورًا سياسيًا واقتصاديًا يمكن أن يؤثر على الديناميات الإقليمية والدولية للصراع الراهن.

وأكد أن تلك الخطوة قد تزيد من التوتر بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، لأنها قد تُفسح المجال لأوكرانيا للتوجه نحو التكامل الأوروبي بشكل أكبر، مما قد يزيد من عدم رضا روسيا التي تعتبر أوكرانيا جزءًا من منطقتها الجيوسياسية.

وتابع "السيد": "هذه الخطوة قد تُلقي بظلال على الصراع الحالي بين البلدين، وتزيد من التوترات، خاصةً إذا ما اعتُبرت من قبل روسيا كخطوة تدخل في نطاق نفوذها السياسي والاقتصادي في المنطقة. وقد تؤدي هذه الخطوة إلى ردود فعل سلبية من روسيا وتصعيد الأوضاع في المنطقة، مما يعقد المشهد السياسي والأمني فيها".

والخميس، أعلن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، في بروكسل، عن أن الاتحاد الأوروبي قرر فتح مفاوضات الانضمام إليه مع كل من أوكرانيا ومولدوفا، وأضاف ميشال، عبر منصة «إكس»: «إشارة أمل قوية لمواطني هذين البلدين ولقارتنا»، وفق وكالة «فرانس برس».