رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطين: خطة التهجير قائمة على طاولة إسرائيل.. ومصر معنا منذ اليوم الأول

رئيس الوزراء الفلسطينى
رئيس الوزراء الفلسطينى

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية إن خطة التهجير ما زالت على طاولة الإسرائيليين، ودولة الاحتلال تجعل من قطاع غزة الآن مكانا غير قابل للحياة، ولكن لا مكان لنا إلا وطننا وأرضنا، نحن منها، ونحن لها.

جاءت تصريحات أشتية خلال جلسة الحكومة الفلسطينية اليوم الثلاثاء.

وأضاف أشتية أن العدوان على قطاع غزة دخل شهره الثالث، وصور العدوان والقتل الجماعي تزداد بشاعة، فهناك أكثر من 18 ألف شهيد، فيما تجاوزت حصيلة الجرحى الـ50 ألفا.

وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني: "أهلنا في قطاع غزة مشردون من بيوتهم، فهناك تجويع متعمد في كل مكان بقطاع غزة، خاصة في الشمال، فمن ينجو من القصف يموت من الجوع، ومن ينجو من الجوع يموت جريحا بلا علاج، والاحتلال دفع المواطنين من الشمال إلى الجنوب بقوة السلاح، والآن القصف على مناطق جنوب غزة في خان يونس ودير البلح، ويجري دفعهم جميعا نحو رفح".

فلسطين تشيد بدور القاهرة منذ بداية العداون الإسرئيلي

وثمن أشتية موقف مصر على موقفها ضد تهجير أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأكد رئيس الوز راء الفلسطيني أن العمل جار مع القاهرة على معبر رفح لتسهيل خروج الجرحى للعلاج، وهناك غرفة عمليات مشتركة مع مصر منذ اليوم الأول للعدوان، وهناك فريق قنصلي من السفارة الفلسطينية في القاهرة متواجد على معبر رفح، لتسهيل أي إجراءات رسمية للجرحى ومرافقيهم.

وأشار أشتية إلى أن ثلاثة وزراء من الحكومة الفلسطينية موجودون منذ بداية العدوان في قطاع غزة، ويقدمون ما يستطيعون من مساعدة هناك.

كما أدان أشتية كل من يشجع إسرائيل على الاستمرار في القتل، متابعا: "نراقب سياسة الولايات المتحدة التي تشوبها الفوضى، والمرتبكة دوليا، والمؤيدة لإسرائيل، تقول إنها ضد قتل المدنيين، لكنها تمنع قرارات في مجلس الأمن لوقف الحرب، هذا الدعم غير مشروط لإسرائيل، دون أن تلتزم إسرائيل بقواعد القانون الدولي الإنساني".

ولفت أشتية إلى أن إسرائيل تبحث عن حلول أمنية، وهذا المنهج الذي تتبناه منذ 30 عاما لم ولن يجلب لها السلام، مرة تبحث عن إجراءات وحلول أمنية، ومرة تبحث عن سلام اقتصادي، ومرة تبحث عن سلام مقابل السلام، ومرة أخرى تبحث عن مال مقابل الهدوء، كل هذه الاستراتيجيات أثبتت فشلها، فالأمن لا يجلب السلام، ولا الاقتصاد ولا غيره.

وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني علي أن إسرائيل إذا أرادت السلام فعليها إنهاء الاحتلال الذي وقع على أرض فلسطين، وشرد الشعب، فدون استعادة الفلسطيني أرضه لن تنعم بالسلام، وعليها أن تفهم فقط أن الأرض مقابل السلام هو الحل، وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني هو الحل، والاعتراف بفلسطين هو الحل، ووقف القتل هو الحل.

‏‎ونوه أشتية إلى أن نظرية إسرائيل اليوم القائمة على اقتلوهم قبل أن يقتلوكم، هذا استمرار في الإجرام وأن شيطنة الفلسطيني لتبرير القتل، وأن الاتهامات التي توجه للفلسطينيين لخلق تعاطف مع المجرم على حساب الضحية، هذا لم يعد ينطلي على العالم، مؤكدا أن إسرائيل اليوم ظهرها مكشوف، وكذبها مكشوف، وجرائمها مكشوفة، أكثر من مائة دولة في العالم تطالب بوقف القتل والدمار والتشريد والتجويع، حان وقت العقوبات على إسرائيل لردعها عن جرائمها.