رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير دولى: التصعيد بين إسرائيل وحزب الله يحول جنوب لبنان لمنطقة أشباح

حزب الله اللبناني
حزب الله اللبناني

أكد تقرير كندي أن التصعيد الكبير بين حزب الله اللبناني ودولة الاحتلال الإسرائيلي أدى إلى حدوث موجة كبيرة جديدة من النزوح من جنوب لبنان، مما جعل الجنوب أشبه بمدن أشباح فارغة من سكانها.

وحسب تقرير نشرته شبكة "سي بي إس" الكندية، يقود التصعيد الكبير بين حزب الله اللبناني في جنوب لبنان وإسرائيل إلى عملية نزوح واسعة جديدة، إذ تحولت العديد من القرى والمدن إلى مناطق أشباح خالية من أي حركة أو سكان.

مخاوف فى جنوب لبنان 

ويبين الموقع أن العديد من اللبنانيين الذين رأوا فظائع التدمير في غزة يعيشون في كابوس يلتهم روحهم كل يوم، ألا وهو الخوف من تدمير بلادهم، مع التصعيد الكبير والانجرار للحرب المستمر من قبل حزب الله.

ولفت الموقع إلى أن المدنيين في لبنان يشعرون بالعجز تجاه ما يحدث في بلادهم، فرغم إصرار اللبنانيين على عدم الانجرار إلى حرب مدمرة ستقضي على ما تبقى من مقومات معيشتهم واقتصادهم، إلا أن حزب الله يستمر في جر بلاده إلى أتون حرب مرعبة.

ومنذ انتهاء الهدنة، صعّد حزب الله من عمليات قصفه باتجاه إسرائيل، إذ ينشر الحزب المدعوم من إيران فيديوهات عمليات استهداف لمواقع إسرائيلية وتجمع قوات على مقربة من الحدود بين البلدين يقول إنها ضربت القوات بشكل مباشر، في حين ترد إسرائيل بهجمات جوية داخل الأراضي اللبنانية.

وخلال أمس، زادت إسرائيل من عمليات القصف العنيف في العديد من البلدات طوال الليل واستمر خلال النهار، وتضمنت عمليات الاستهداف العديد من المواقع لمقرات قيادات حزب الله، حسب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يتهم حزب الله باستخدام المدارس والمنازل والمستشفيات كمناطق لإطلاق الصواريخ.

سكان جنوب لبنان يفرون إلى الشمال

وجراء هذا التصعيد، فر الآلاف من اللبنانيين في موجة هروب جديدة، تاركين مدارس أطفالهم، وأعمالهم ومزارعهم ومنازلهم، لتصبح المنطقة خاوية من سكانها، في حين لا تستطيع الدولة اللبنانية توفير الملاجئ أو الأطعمة لهم في ظل أزمة اقتصادية قوية تضرب لبنان.

وتزداد المطالب إلى حزب الله بتعويض المدنيين الفارين عن عمليات تدمير منازلهم أو تركهم أعمالهم ومدارس أطفالهم، لكن الحزب يطالب الدولة اللبنانية بتحمل هذه المسئولية، وفق الموقع.

ويفر الجزء الأكبر من المواطنين إلى الشمال، الأكثر أمانا والبعيد عن الحرب، إذ يحاول هؤلاء الفارون الانضمام إلى أقاربهم أو العيش على أطراف المدن الكبرى لا سيما العاصمة بيروت.

وينوه الموقع بالقول إن الأخبار من لبنان هذه الأيام ليست سارة ولن تكون، فالحرب المدمرة تقترب يوما بعد آخر، في بلد بنيته التحتية الطبية هشة للغاية، واقتصاده منهار، موضحا أن لبنان سيتحول إلى غزة جديدة مع فرص ضئيلة للغاية للتعافي إذا ما فكر حسن نصر الله فى تصعيد أكبر خلال الأيام المقبلة.

وحذر الموقع من أن حزب الله قد يقود لبنان إلى حرب لا هوادة فيها ستدمر البلاد.